تظاهر آلاف الأردنيين في العاصمة عمان ومحافظات أخرى اليوم الجمعة، 20 كانون الأول/ ديسمبر، تنديدًا بالصمت والتخاذل الرسمي العربي عن نصرة غزة والضفة الغربية في ظل حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 440 يومًا.

وانطلقت المسيرة الجماهيرية من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، تحت شعار "التخاذل الرسمي العربي شراكة في حرب الإبادة على غزة والضفة"، حيث دعت إلى تحرك حقيقي لرفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وأعرب المشاركون عن استنكارهم للصمت العربي الرسمي، معتبرين أنه يمثل شراكة في الجرائم ضد الفلسطينيين. كما أكدوا أن دعم المقاومة الفلسطينية واجبٌ شرعي وأخلاقي تمليه أخوة الدم والعروبة والدين، محذرين من أن استمرار هذا الصمت يسمح للاحتلال بتحقيق أجنداته التوسعية التي تستهدف الأردن ودول المنطقة.

وأشار المحتجون إلى "المشروع الصهيوني" الذي يسعى لضم الضفة الغربية، وشددوا على ضرورة إلغاء اتفاقية وادي عربة ووقف جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال.

ورفع المشاركون لافتات وشعارات تضامنية مع المقاومة وأهل فلسطين، منها تلك التي تكرم رمزية الشهداء مثل الشيخ خالد نبهان الذي استشهد أثناء إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة. كما تناولت الهتافات اعتداءات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على فصائل المقاومة في جنين ومخيمها.

فعاليات تضامنية في العقبة وإربد

وفي مدينة العقبة، نظمت الحركة الإسلامية وقفة تضامنية شارك فيها عشرات الأردنيين دعماً لأهالي غزة، حيث طالب المشاركون بوقف جرائم الاحتلال ومجازره بحق الفلسطينيين، كما دعوا إلى كسر الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

وعبر المحتجون عن إدانتهم للصمت العربي، معتبرين أن التخاذل إزاء ما يجري وصل إلى قمة الخذلان. كما استنكروا الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، داعين إلى فتح باب الجهاد ومقاطعة الدول الداعمة للاحتلال.

أما في محافظة إربد، فقد شهدت مسيرة شعبية انطلقت من أمام مسجد الهاشمي احتفاءً بالذكرى الـ37 لانطلاقة حركة (حماس). وركزت المسيرة على التحذير من التهديدات الصهيونية للأردن، معتبرة أن مخططات الاحتلال التوسعية تمثل خطرًا حقيقيًا على البلاد والمنطقة.

وطالب المشاركون في الفعاليات كافة الدول العربية بالتحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها الاحتلال، وضرورة تقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. كما دعوا إلى مزيد من الدعم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، مطالبين بمزيد من العمليات الفدائية التي تؤلم الاحتلال وتردع جرائمه.