استُشهد الفتى الفلسطيني فتحي سالم برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانٍ عنيف شنّته على مخيم طولكرم فجر اليوم الثلاثاء، 24 كانون الأول/ ديسمبر. جاء ذلك عقب اقتحام المخيم بآليات وجرافات عسكرية، حيث شرعت قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات تخريب ممنهجة للبنية التحتية، وسط حصار مشدد فرضته على سكان المخيم.

وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد الفتى سالم متأثرا بإصابته الحرجة بعد إطلاق قناصة الاحتلال الأعيرة النارية صوبه في حارة الحدايدة في المخيم، في حين منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الشهيد، وأطلقت الرصاص صوبهم.

وكانت قوات "إسرائيلية" خاصة اقتحمت مدينة طولكرم، وحاصرت مخيمها ودفعت بتعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى المخيم منذ ساعات الفجر وسط اشتباكات مسلحة وانفجارات متواصلة في أنحاء متفرقة من المخيم، كما عززت قوات الاحتلال اقتحامها بجرافات عسكرية وعدد من الآليات.

وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم، ودفعت بتعزيزات عسكرية تجاهه، ونشرت قناصتها على الأبنية السكنية المرتفعة وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف وعشوائي.

وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف البنية التحتية في مختلف حارات المخيم، منها: "المدارس، المقاطعة، المطار، العكاشة، المربعة"، طالت شبكة المياه في حارة المقاطعة.

وواصل الاحتلال التنكيل بالفلسطينيين وهدم ممتلكات المخيم العامة وممتلكات الأهالي الخاصة والاعتداء على عدد من المحلات التجارية والمنازل والمنشآت والمركبات، كما هدمت جزء من جدران مسجد السلام، ووضعت سواتر ترابية على مدخله.

وتسبب عدوان الاحتلال على المخيم في انقطاع التيار الكهربائي وتشويش في شبكات الإنترنت عن إجزاء واسعة من حاراته.

وباستشهاد الفتى سالم يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 827 شهيدا وأكثر من 6 آلاف و500 جريح، في تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين عليهم تزامناً مع بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد