ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و338 شهيداً وأكثر من مائة وسبعة آلاف وسبعمائة جريح، وفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في غزة مع استمرار حرب الإبادة لليوم الـ 445 على التوالي، فيما يستمر جيش الاحتلال في حملة الإبادة ضد مناطق شمالي قطاع غزة مكثفاً استهدافه للمستشفيات وسط حصار شديد أسفر عن ارتقاء عائلات بأكملها، بحسب ما أكد المكتب الإعلامي الحكومي.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء في القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 45 ألفاً و338 شهيداً و107 آلاف و764 جريحاً.

kills copy (60).jpg

وفي بيانها ظهر اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الصحة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال 24 ساعة، نقل على إثرها إلى المستشفيات 21 شهيدًا و51 جريحاً، مشيرة إلى وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم مع استمرار الاستهداف "الإسرائيلي".

استهداف مكثف لمستشفيات شمال غزة

ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه العنيف على مستشفيات الشمال المحاصر، مطلقاً نيراناً كثيفة من دباباته على مستشفى العودة وكمال عدوان والإندونيسي بعد أن أجبر الجرحى والمرضى على إخلاء الأخير، ويأتي ذلك فيما أصدر الجيش أوامر إخلاء إلى سكان منطقة الشجاعية، وطالبهم بالانتقال لغرب مدينة غزة.

كما يستمر في استهداف مستشفى كمال عدوان، حيث أطلقت آلياته نيرانها بكثافة على المنازل في محيط المستشفى، وأصيب بعض المرضى داخل المستشفى جراء تفجير "روبوتا مفخخا" في محيطه.

وفي الأثناء ذاتها، تحاصر آليات الجيش "الإسرائيلي" المستشفى الإندونيسي شمال غزة وسط إطلاق نار كثيف في محيطه.

وأكد مستشفى العودة في تل الزعتر شرقي مخيم جباليا أن غارات جوية عنيفة شنها الاحتلال في محيطه بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات واشتعال النيران في منازل قريبة منه.

وأعلنت إدارة المستشفى اندلاع حريق في مستودع الأدوية المركزي، إثر قصف الاحتلال "الإسرائيلي" لمحيط المكان.

وبدوره أكد مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة مروان الهمص أن قوات الاحتلال أخرجت المستشفيات الثلاثة العاملة في محافظة شمال قطاع غزة عن الخدمة الطبية جراء الهجمات المتتالية التي أسفرت عن تعطيلها وتدمير أجزاء منها.

وأفاد بأن البداية كانت يوم أمس، حين طلب جيش الاحتلال من مستشفى كمال عدوان إجلاء المرضى إلى مستشفى الإندونيسي، ليتم لاحقًا اقتحام "الإندونيسي" وإخراج من بداخله بالقوة.

وأشار إلى أن الاستهداف المتلاحق يُصاعد المخاوف بشأن مصير "مستشفى العودة، الذي يضم نحو 250 مريضًا، ويعاني هو الآخر من حصار خانق وتهديد مستمر لافتاً إلى أن ما يحدث هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية الإنسانية التي تحظر استهداف المرافق الطبية.

وحمل الهمص الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم وضمان حماية المرضى والمستشفيات في قطاع غزة.

الجوع يفتك بالعائلات في مخيم جباليا

من جهته قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اسماعيل ثوابته في تصريحات صحفية: إن ما يجري في شمال قطاع غزة لم يحدث لأي شعب من شعوب العالم، موضحاً بأن مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي في الشمال توشك على التوقف عن العمل.

وأضاف الثوابتة: إن عائلات في مخيم جباليا أبيدت بالكامل بسبب الجوع، مؤكداً أن ما يصل من غذاء إلى الفلسطينيين في القطاع أقل من 5% من حاجتهم، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بفتح المعابر لإدخال الغذاء وحليب الأطفال.

وفي مدينة غزة، أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أوامر إخلاء قسري لعدة مربعات سكنية في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة والتوجه إلى غربي المدينة.

يأتي ذلك فيما استشهد عنصر في الدفاع المدني مع طفله الوحيد جراء القصف الذي استهدف مقراً للجهاز في حي الدرج شرق مدينة غزة.

ووسط قطاع غزة، استشهد فلسطيني وجرح آخرون جراء قصف مدفعية الاحتلال منازل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

غارة جوية "إسرائيلية" تستهدف شاحنة مساعدات

وتعرضت شاحنة مساعدات كانت تحمل دقيقاً وسط قطاع غزة لغارة "إسرائيلية" مساء الاثنين نتج عنها استشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة تحرس الشاحنة، في شارع صلاح الدين بمدينة دير البلح وسط القطاع.

وبدورها، قالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة: إن 23 شاحنة من بين قافلة تتكون من 66 شاحنة تحمل أغذية ومساعدات إنسانية أخرى تعرضت للنهب وفقدت.

وأفادت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة "ستيفاني تريمبلاي" بأن قافلة برنامج الأغذية العالمي غادرت يوم الأحد من معبر كرم أبو سالم عبر ممر فيلادلفيا الذي تم الموافقة عليه مؤخراً، ورغم التأكيدات "الإسرائيلية" بشأن توفير الظروف الآمنة، قالت إنه تم تنفيذ غارة جوية "إسرائيلية".

وتابعت "تريمبلاي": إن أول 35 شاحنة وصلت مستودع برنامج الأغذية العالمي دون خسائر لافتة إلى أن القوات "الإسرائيلية" أخرت بقية القافلة.

ومن جهته، تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في بيان مقتضب عن سرقة الاحتلال المساعدات وقتل عناصر تأمينها لتجويع المدنيين.

وبيّن أن الاحتلال يخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار وفق خطة ممنهجة، لافتاً إلى استشهاد 728 من عناصر تأمين المساعدات منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" مشيراً إلى أن الاحتلال يهدف إلى تحقيق جريمة تجويع المدنيين والأطفال والنساء والنازحين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد