شارك حشد من أهالي مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، اليوم الجمعة 27 كانون الأول/ ديسمبر في وقفة أمام مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة صور.

وجاء الاعتصام في سياق الاحتجاجات المتواصلة على قرار "أونروا" إغلاقها مدرسة فلسطين ودمجها مع مدرسة جباليا بالمخيم عبر اعتماد سياسة فترتي دوام، وسط حضور واسع من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية وفعاليات مجتمعية.

WhatsApp Image 2024-12-27 at 2.04.48 PM.jpeg

وخلال الاعتصام، ألقى مسؤول اللجان الشعبية في المنطقة خلال نصّار مذكرة مطلبية باسم الفصائل واللجان الشعبية وأهالي المخيم، عبروا فيها عن رفض القرار الذي وصفوه بـ"الظالم"، مؤكدين أن إغلاق المدرسة يشكل انتهاكاً لحقوق الطلاب الذين عانوا أصلاً من خسائر تعليمية جسيمة جراء الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على لبنان.

كما أوضحوا أن القرار يزيد من تفاقم أزمة الطلاب التعليمية، في ظل ما خلفته جائحة "كورونا" من فجوة تعليمية.

وطالبت المذكرة وكالة "أونروا" بالتراجع الفوري عن قرارها وإعادة انتظام العملية التعليمية في مدرسة فلسطين، مشددة على ضرورة إيجاد حلول جذرية للأزمات الطارئة، بعيداً عن اتخاذ قرارات تمس حقوق الطلاب.

WhatsApp Image 2024-12-27 at 2.04.50 PM.jpeg

وأشارت المذكرة إلى أن نقل الطلاب إلى مدرسة جباليا واعتماد نظام الفترتين يحمل تداعيات سلبية، أبرزها تقليص الزمن المخصص للحصص الدراسية وإلغاء بعض المواد الإثرائية.

وأكدت أن هذا النظام سيؤثر بشكل كبير على التحصيل العلمي للطلاب، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها قطاع التعليم بعد سنوات من التعليم عن بُعد.

WhatsApp Image 2024-12-27 at 2.04.51 PM.jpeg

وفي كلمة باسم الأهالي، قالت السيدة رشا فريح إن قرار "أونروا" بإغلاق مدرسة فلسطين يعد "تعدياً صارخاً على حق الطلاب في التعليم". وأكدت أن المدرسة تمثل رمزاً للصمود والهوية الوطنية، مطالبة الوكالة بالعدول عن قرارها والعمل على تحسين الخدمات التعليمية بدلاً من تقليصها.

كما دعت فريح المجتمع الدولي والدول المانحة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدة أن الاحتجاجات والاعتصامات ستستمر حتى التراجع عن القرار.

واختُتم الاعتصام بتسليم المذكرة المطلبية إلى مديرة التعليم في منطقة صور، ابتسام خلف، التي تسلمت الوثيقة نيابة عن "أونروا". وأكد المشاركون في الاعتصام أن الحراك السلمي سيبقى مستمراً للضغط على الوكالة حتى تحقيق المطالب، وضمان حق الطلاب في التعليم بكرامة واستقرار.

WhatsApp Image 2024-12-27 at 2.04.48 PM (1).jpeg

يُذكر أن "أونروا" بررت قرار إغلاق مدرسة فلسطين، التي تبعد 300 متر فقط عن مخيم برج الشمالي، بأنه يأتي في إطار حماية الطلاب من المخاطر، خاصة وأن قصفاً "إسرائيلياً" طال أجزاء من المدرسة فس شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير، ورغم ذلك استمر الأهالي وبعض الفصائل في موجة غضب شعبي واسعة، انعكست في إضراب عام في المخيم وفعاليات احتجاجية متواصلة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد