مع اشتداد برد الشتاء، يواجه النازحون إلى الخيام في قطاع غزة مخاطر على حيواتهم، لا سيما في منطقة "المواصي" بخان يونس المطلة مباشرة على شاطئ البحر تزامناً مع موجات الصقيع الشديدة، والتي أسفرت أمس الجمعة عن ارتقاء الممرض الفلسطيني أحمد الزهارنة في خيمته.

وأيضاً أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس، عن وفاة 3 أطفال فلسطينيين في خيام النزوح القسري خلال أسبوع، نتيجة انخفاض درجات الحرارة.

تحذيرات من موت آلاف النازحين في الخيام

و حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من أزمةٍ إنسانيةٍ مأساويةٍ تُهدد بموت آلاف النازحين بعد اهتراء 110 آلاف خيمة تزامناً مع موجات الصقيع الشديدة، مطالباً بتوفير الاحتياجات الأساسية فوراً.

وقال في بيان له: "من جديد يتسبب الاحتلال بأزمة إنسانية مأساوية جديدة تُهدد بموت آلاف النازحين بعد اهتراء 81 % من خيامهم بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وموجات الصقيع الشديدة، حيث يعيش النازحون ظروفاً قاسيةً تسببت خلال الأيام الماضية بوفاة خمس حالات بسبب شدة البرد ونتيجة تدمير الاحتلال للقطاع الإسكاني".

وأشار إلى أن مليون نازح يعيشون منذ أكثر من سنة كاملة في خيام مصنوعة من القماش، والتي أصبحت الآن غير صالحة للاستخدام بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية، لافتاً إلى أن هذا الوضع الإنساني الكارثي هو نتيجة مباشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذي دمّر مئات آلاف المنازل لهؤلاء الفلسطينيين بشكل كامل، ما دفعهم للجوء إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة.

ومن جهته، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني": إن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى.

وأضاف "لازاريني" في تصريح صحفي: "نحتاج إلى وقف لإطلاق النار وتدفق فوري للإمدادات الضرورية بما فيها إمدادات الشتاء".

وأشار إلى أن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى قطاع غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد