أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 1 كانون الثاني/ يناير، ارتفاع عدد الشهداء جراء حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 45,553 شهيداً، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تسجيل 108,379 إصابة، في وقت ما زال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وذكرت الوزارة، أنّ قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين جديدتين خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرتا عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة 41 آخرين.

كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء غارات "إسرائيلية" على مناطق مختلفة في القطاع.

في خان يونس، جنوب قطاع غزة، أفادت مصادر صحفية باستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهداف طائرة مسيرة "إسرائيلية" مجموعة من المدنيين في حي المنارة.

كما قصفت طائرات الاحتلال مناطق في محيط بركس خضير بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، واستمرت الاعتداءات على أحياء الشجاعية والشعف منذ ساعات الصباح باستخدام طائرات مسيّرة وآليات مدفعية.

وفي تطور آخر، ارتفع عدد الشهداء جراء قصف على مخيم البريج وبلدة جباليا إلى 17 شهيدًا وعشرات الجرحى، بينهم أطفال ونساء. واستشهد 15 فلسطينياً، غالبيتهم أطفال، نتيجة استهداف منزل في جباليا البلد شمال غزة، بينما استشهد آخرون في قصف مماثل على منزل بمخيم البريج وسط القطاع.

بالتزامن مع استمرار العدوان، دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أفيخاي أدرعي، سكان مخيم البريج إلى إخلاء المنطقة، مدعياً استهداف من وصفهم بـ"الإرهابيين". وجاءت هذه الدعوة في ظل قصف مدفعي مكثف طال الأحياء الجنوبية الشرقية للمخيم.

في سياق متصل، يفاقم الطقس العاصف من معاناة النازحين في القطاع. وأعلن الدفاع المدني في غزة صباح اليوم أن أكثر من 1500 خيمة تؤوي نازحين تعرضت للغمر بمياه الأمطار في محافظات القطاع. وأشار إلى أن ارتفاع منسوب المياه تجاوز 30 سنتيمترًا، ما تسبب بتلف أمتعة النازحين وإصابة كثيرين منهم بحالات ارتعاش نتيجة البرد القارس.

ومع دخول العام الجديد، أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رشقة صاروخية باتجاه مستوطنة "نتيفوت"، في إطار التصعيد المستمر.

ويأتي ذلك، بينما يواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من القطاع، مما يزيد أعداد الشهداء، ويعمّق الأزمة الإنسانية، خاصة مع استمرار نزوح الآلاف من منازلهم دون أفق لحل قريب.