شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اعتقالات واسعة في بلدات ومخيمات متفرقة من محافظات الضفة الغربية منذ صباح اليوم الخميس 2 كانون الثاني/ يناير، واعتقلت العشرات من الفلسطينيين بعد دهم منازلهم والاعتداء على قاطنيها، تزامنًا مع تصعيد في عمليات الهدم والتخريب التي استهدفت ممتلكات الفلسطينيين.
وفي جنين، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال خلال اقتحام قرية زبوبا، حيث أطلق الجنود الرصاص صوب الفلسطينيين ومنازلهم.
وفي نابلس، أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اقتحامه البلدة القديمة، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين. وأعلنت وزارة الصحة أن شابًا أصيب برصاصة في الظهر، ووصفت حالته بالخطيرة، بينما أصيب آخران في الساق والفخذ، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة.
وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى - طلائع التحرير" عن استهداف قوات الاحتلال بوابل من الرصاص خلال المواجهات.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم. وأفادت مصادر محلية باعتقال كل من: منتصر حسين شختور (31 عامًا)، أحمد عدنان قراقع (25 عامًا)، وأيمن كنعان.
وفي سلفيت، اقتحم عشرات المستوطنين بلدة كفل حارس لأداء طقوس تلمودية في المقامات الإسلامية، واعتدوا على منازل الفلسطينيين ومركباتهم. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل البلدة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.
وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بلعا برفقة جرافتين عسكريتين، وجابت شوارع البلدة وبلدة عنبتا المجاورة، مخلفة دمارًا في الممتلكات الفلسطينية.
من جهتها، أعلنت "سرايا القدس - كتيبة طولكرم" عن تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام بلدة عنبتا، مؤكدة إعطاب الآلية وإصابة جنود الاحتلال.
وفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد طلال أبو ياسين في بلدة بلعا. وأفادت مصادر محلية بأن نحو 30 آلية عسكرية ترافقها جرافتان اقتحمت البلدة، وحاصرت المنزل قبل هدمه.
وتتهم سلطات الاحتلال الأسير محمد أبو ياسين بالمشاركة في عمليتي إطلاق نار قرب طولكرم أدتا إلى مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت سلطات الاحتلال خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 52 عملية هدم طالت 63 منشأة، بينها 27 منزلًا مأهولًا، و17 منشأة زراعية.
تأتي هذه الانتهاكات ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وفرض وقائع جديدة على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.