عمّت محافظات الأردن مسيرات حاشدة شارك فيها آلاف الأردنيين بعد ظهر اليوم الجمعة 3 كانون الثاني/ يناير، تنديداً بحرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 455 يوماً، وجاءت المسيرات بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت شعار "مستشفى كمال عدوان عنوان الجريمة والتخاذل".

ووسط العاصمة الأردنية عمّان انطلقت مسيرة بمشاركة مئات الأردنيين من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد، وعبر الأردنيون خلالها عن رفضهم الصمت و"التخاذل" العربي والدولي إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة واستهدافها للمستشفيات والمنظومة الطبية برمتها.

وجدد المشاركون دعمهم المقاومة الفلسطينية باعتبارها "السبيل الوحيد لردع العدوّ وإنهاء الاحتلال".

وجدد المشاركون خلال هتافات وكلمات، مطالبتهم للأنظمة والحكومات العربية والإسلامية بالتحرّك الجادّ من أجل ردع الاحتلال ووقف الحرب وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مستهجنين الصمت والتخاذل الرسمي إزاء ما يتعرّض له أبناء قطاع غزة، في الوقت الذي يلقى الاحتلال فيه دعماً من الولايات المتحدة والدول الغربية.

وعلى هامش المسيرة أطلق الأردنيون خلال كلمات لهم، تحذيرات مما وصفوها مخططات لاستهداف الدول العربية جميعا ومنها الأردن، مؤكدين أن أطماع الاحتلال "االإسرائيلي" التوسعية لا تتوقف عند الضفة الغربية أو قطاع غزة، بل تمتدّ إلى معظم دول المنطقة العربية.

وفي إربد انطلقت مسيرة من أمام مسجد الهاشمي وسط المدينة تحت ذات العنوان "مستشفى كمال عدوان عنوان الجريمة والتخاذل" وسط تنديدات بصمت المجتمع الدولي تجاه الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة وما يرافقها من استهداف المستشفيات والكوادر الطبية.

ودعا المشاركون إلى ضرورة استمرار الضغط الشعبي من كافة شعوب العالم تجاه الأنظمة ومختلف المؤسسات الدولية والعربية لوقف المحرقة في غزة والعمل على كسر الحصار المفروض على غزة وحرب التجويع المستمرة.

كما استنكر المشاركون الحملة التي تشنّها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضدّ المقاومين في مدينة جنين ومختلف أنحاء الضفة الغربية.

وفي محافظة الكرك أقامت الحركة الإسلامية وقفة شعبية بعد صلاة الجمعة أمام مسجد المرج الكبير رفعت عنوان "مستشفى كمال عدوان عنوان الجريمة والتخاذل

وسلطت الكلمات خلال الوقفة الضوء على الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزة، لافتين إلى "صمودهم" والبطولات التي تسطرها المقاومة الفلسطينية في المعارك البرية ضد جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

وجددوا المطالبات للحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ "الإسرائيلي"، وإلغاء اتفاقية وادي عربة.

وعلى صعيد متصل، عبّر المتظاهرون عن استهجانهم لموقف السلطة الفلسطينية بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية في الضفة الغربية، ووصفوا الأمر بأنه يصبّ في مصلحة الاحتلال "الإسرائيلي"، باعتبار وسائل الإعلام تقوم بواجب فضح جرائم الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي العقبة، انطلقت مسيرة شعبية بدعوة من الحركة الإسلامية بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الكبير وسط مدينة العقبة تنديداً بالمجازر "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين واستهداف وحرق المستشفيات واعتبروا "الصمت العربي" مشاركة في العدوان على قطاع غزة، وخيانة للقضية الفلسطينية.