نصبت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية كميناً لمجموعة من المقاتلين الفلسطينيين في بلدة عتيل بمحافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية وفتحت النار عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، في تطور لافت يأتي في إطار توسيع "الحملة الأمنية" التي تقودها السلطة من أجل نزع سلاح مقاتلي كتيبة جنين داخل مخيم جنين.
وعلى إثر ذلك الكمين أصيب ثلاثة مقاتلين من كتيبة طولكرم برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في بلدة عتيل شمالي طولكرم، منهم الأسير المحرر يوسف مهنا أحد مؤسسي الكتيبة.
ويأتي هذا بعد ساعات من اقتحام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة عتيل الواقعة شمالي غربي الضفة الغربية.
وقالت مصادر إعلامية: إن قوات أمن السلطة توجهت إلى بلدة عتيل بعد معلومات تفيد "بوجود عناصر مسلحة تحاول تنفيذ عملية تهريب أسلحة" فجرى تبادل إطلاق النار بين الطرفين ما أسفر عن إصابة ثلاثة مقاومين بجروح متفاوتة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت: أن قوات أمن السلطة تعزز من وجودها في بلدة عتيل بذريعة "تزايد الأنشطة العسكرية هناك" والتي يتم شنها ضد الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن أجهزة السلطة صادرت مركبة شبان مُطاردين بعد إطلاقها النار عليهم وإصابتهم في بلدة عتيل، وتأتي هذه التطورات في سياق عملية "حماية الوطن" التي تسعى السلطة الفلسطينية من خلال تنفيذها في مخيم جنين لملاحقة ما وصفتهم بـ "الخارجين عن القانون" وإعادة ما وصفتها ب"السيطرة الأمنية على المخيم".
وتواصل السلطة الفلسطينية حصار مخيم جنين مع استمرار "العملية الأمنية" لليوم الرابع والثلاثين مع تجدد الاشتباكات مع مقاتلي كتيبة جنين، فيما أضرمت أجهزة أمن السلطة أمس النيران بمنازل نزح أصحابها من المخيم جراء الاشتباكات.
وأوضحت مصادر إعلامية أن النيران أضرمت في 5 منازل بمنطقة "دبة الغُبّز" جنوب مخيم جنين، والتي تسيطر عليها الأجهزة الأمنية منذ بدء حملتها على المخيم، إلى جانب عمليات الاعتقال التي تشنها في صفوف الفلسطينيين وآخرهم الصحفي محمود مطر.
وعلى صعيد متصل، طالبت فصائل المقاومة الفلسطينية "كلّ مسؤول بالوطن بالوقوف عند مسؤولياته ووضع حد للظلم الواقع على مخيم جنين".
وقالت كتائب القسام وكتائب الأقصى بجنين، في بيان مشترك: "إن السلطة الفلسطينية تجاوزت الخطوط الحمراء وقتلت الأبرياء بشكل مقصود وممنهج".
وأضاف البيان: " السلطة منعت كل شيء عن المخيم من ماء وكهرباء وتعليم، وأن صبرنا بدأ ينفد فلا تجبرونا أن نصل إلى مربع اللاعودة الذي لا تحمد عقباه".