أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء 8 كانون الثاني/ يناير، استشهاد الشاب عبد الرحمن بني عودة (24 عاماً) متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها جراء قصف "إسرائيلي" استهدف بلدة طمون جنوب طوباس، يوم أمس الثلاثاء.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أمس إلى أربعة، في ظل تصاعد العدوان "الإسرائيلي" المستمر.
وكان بني عودة قد أصيب في غارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال استهدفت مجموعة من الشبان داخل البلدة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين على الفور، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح متفاوتة. كما استشهد شاب فلسطيني آخر في بلدة باذان شرق نابلس.
وفي تصعيد جديد، شنت طائرة مسيرة "إسرائيلية" غارة أخرى على منطقة داخل بلدة طمون، صباح اليوم، ما تسبب في وقوع أضرار مادية، بينما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب من موقع القصف.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في محافظة طوباس لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الجنود وجهوا أسلحتهم نحو الطواقم الطبية لاعتراضها ومنعها من إسعاف المصابين.
ولم تقتصر الاعتداءات "الإسرائيلية" على طوباس، إذ اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر الديك غرب سلفيت، حيث استهدفت منطقة الشعاب، وأمرت عائلتين فلسطينيتين بالإخلاء الفوري لمنزليهما تمهيداً لهدمهما. المنازل تعود ملكيتهما لعائلة طلب ذيب، التي باتت تواجه خطر التشريد في أي لحظة.
وفي الخليل، نفذت قوات الاحتلال سلسلة اعتقالات واسعة النطاق طالت 19 فلسطينياً، بعد مداهمات طالت العديد من القرى والبلدات.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سعير وداهمت المنازل، حيث اعتقلت عدداً من الفلسطينيين بينهم محمد شريف جرادات ونجله، بالإضافة إلى الأشقاء أمجد وسائد وهيثم جرادات، بينما احتجزت العشرات، وأخضعتهم للتحقيق الميداني.
أما في بلدة السموع جنوب المحافظة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً، من بينهم وسيم جهاد إسماعيل الحوامدة، وضياء منير عيسى الحوامدة، بعد اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها.
يأتي هذا التصعيد "الإسرائيلي" في سياق العدوان اليومي المتواصل على المدن والقرى الفلسطينية، حيث تتعمد قوات الاحتلال استهداف المناطق السكنية والطواقم الطبية، وتوسع عمليات الاعتقال وهدم المنازل.