داهمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عشرات المنازل في بلدات ومخيمات بمناطق متفرقة من محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ صباح اليوم الخميس 9 كانون الثاني/ يناير، واعتقلت عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون، واعتدت على آخرين بالضرب في الوقت الذي تواصل العدوان على مدينة ومخيم طولكرم وسط تدمير البنية التحتية والتنكيل بالفلسطينيين وممتلكاتهم.
ومنذ نحو 10 ساعات يواصل جنود الاحتلال عدواناً موسعاً على مخيمات مدينة طولكرم، وتتوغل آلياته في أحيائها وشوارعها محدثاً دماراً واسعاً عقب تجريف البنية التحتية وتخريب شبكات المياه والكهرباء والإنترنت وإتلاف ممتلكات الفلسطينيين.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المخيم، حيث انتشرت آلياتها ودورياتها الراجلة "المشاة"، على مداخله وبين أزقته، ونشرت القناصة داخل البنايات العالية في المخيم ومحيطه وضاحية ذنابة، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة تجاه كل شيء متحرك.
وأصيبت سيدة فلسطينية بجروح، جراء اعتداء جيش الاحتلال عليها بالضرب في حارة الغانم. وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" إن طواقمها الطبية نقلت المصابة إلى مستشفى الشهيد "ثابت ثابت" الحكومي لتلقي العلاج.
وفي غضون ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود الاحتلال خلال اقتحام موازٍ لمخيم نور شمس، حيث أعلنت "سرايا القدس- كتيبة طولكرم"، بأنها "رشقت قوات مشاة إسرائيلية في مخيم نور شمس بزخات كثيفة من الرصاص محققة إصابات مؤكدة".
كما أكدت أن مقاوميها فجروا عبوة ناسفة شديدة الانفجار معدة بجرافة عسكرية في محور المنشية بمخيم نور شمس محققين إصابات مؤكدة.
وفي الوقت نفسه، فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير محمود سليط "أبو هنود"، في مخيم طولكرم، وهو أحد منفذي عملية بيت ليد وبلعا المزدوجة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد جعفر دبابسة في بلدة الباذان شمال شرق المدينة وأتلفت محتوياته، قبل انسحابها.
وكان الشهيد دبابسة قد استشهد برصاص قوات خاصة يوم الثلاثاء الماضي، خلال تواجده أمام منزله.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقل جنود الاحتلال "الإسرائيلي" 7 فلسطينيين من عدة أحياء في قرية حوسان وبلدة الخضر، إضافة إلى مخيم عايدة عقب اقتحامها المدينة، وكان من بينهم اثنان من الأسرى المحررين.
ومن مدينة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين، واعتدت على شاب آخر بالضرب المبرح في بلدة عزون شرق المدينة.
ووفقاً لمصادر محلية، اقتحم الاحتلال البلدة من مدخلها الشمالي، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، واعتقلت الشقيقين: محمد، وعثمان عبد الهادي، واعتدت بالضرب على الشاب عمر ناصر سلامة، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في مناطق، المقبرة، وخلة الدربة، والمثلث، وجسر الخلايل، والمنصورة وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وفي سياق متصل اعتداءات الاحتلال اليومية على الفلسطينيين ومنازلهم، فجر جنود الاحتلال عبوة ناسفة، في منزل عائلة الفلسطيني عبد الهادي بدران، بعد إجبار العائلة على إخلاء منزلها والمكوث لساعات في البرد القارس، كما أسفر التفجير عن تدمير جزئي لمحتويات المنزل وممتلكاته.
وشهدت مدينة سلفيت، اقتحام لقوات الاحتلال بلدة الزاوية ومداهمة عددا من منازل الفلسطينيين والعبث بمحتوياتها.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسط إطلاق قنابل الصوت، وداهمت عدة منازل، واعتدت بالضرب على اثنين من الفلسطينيين ما أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة، وجرى نقلهما إلى مركز الزاوية الطبي.
ومن مدينة القدس المحتلة، اعتقل جنود الاحتلال شاباً من مخيم قلنديا إبان اقتحام منزله والعبث بمحتوياته، بينما اعتقل الاحتلال شاباً آخر من مدينة البيرة عقب مداهمة منزله وتفتيشه في حي أم الشرايط.