مع تواصل غارات الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة في اليوم ال462 لحرب الإبادة المتواصلة، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود"، من أن نفاد الوقود في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة يعرض حياة حديثي الولادة والمرضى بشكل العام لخطر شديد في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الصحية في غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة، علقت فيه على الوضع الصحي في غزة التي تعاني حصاراً مشدداً وحرب إبادة ترتكبها "إسرائيل" منذ 15 شهراً.
وأشار البيان إلى أن مستشفيات ناصر وشهداء الأقصى والأوروبي في غزة على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود.
وأكد أن هذا الأمر يشكل تهديداً لحياة مئات المرضى، بمن فيهم حديثو الولادة الذين يعتمدون على الكهرباء للبقاء على قيد الحياة.
وأعربت المنظمة عن قلقها العميق إزاء هذه الكارثة التي قد تسفر عن عواقب مأساوية وخطيرة، داعية جميع الأطراف إلى تسهيل دخول الوقود إلى غزة وضمان وصوله بشكل آمن إلى المرافق الطبية.
وتعاني المستشفيات في قطاع غزة من شح شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار المطبق الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع ومنعها دخول المساعدات إلا كميات شحيحة منها.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تقدم خدماتها جزئياً لسكان قطاع غزة.
وكان الجيش "الإسرائيلي" قد أخرج 34 مستشفى و80 مركزا و162 مؤسسة صحية عن الخدمة فيما دمر 136 سيارة إسعاف منذ بداية حرب الإبادة وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة
ويأتي ذلك وسط غارات الاحتلال اليوم الجمعة 10 كانون الثاني/ يناير، على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ركزت على مدينتَي خانيونس ورفح جنوباً.
وأفاد جهاز الدفاع المدني بارتقاء شهيد، ووقع إصابتان إثر استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" لعدد من الفلسطينيين في محيط مسجد الشافعي غربي خانيونس جنوبي قطاع غزة.
في حين شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصفاً مدفعياً مكثفاً شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي تلك الأثناء استهدف جيش الاحتلال بالقصف المدفعي المنطقة الغربية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما واصل الاحتلال تدمير المباني السكنية في مناطق قطاع غزة المحاصر.