ما يزال قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإغلاق مدرسة فلسطين القريبة من مخيم برج الشمالي جنوبي لبنان ودمجها "مؤقتاً" مع مدرسة جباليا في المخيم، يواجه موجة رفض واسعة بين الأهالي والمعلمين، وسط تصاعد المخاوف من التداعيات السلبية على مستقبل التعليم في المخيم، فيما أظهر استطلاع رأي أجرته منظمة " ثابت" لحق العودة، نسبة الرفض الواسع لقرار الوكالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين.
ووفقاً لاستطلاع الرأي الذي شارك فيه 321 فرداً، أظهرت النتائج أن 93% من المشاركين يعارضون القرار بشدة، بينما أعرب 92% عن عدم اقتناعهم بالمبررات المقدمة من "أونروا".
وفيما يتعلق بالبدائل المطروحة، رفض 98% التعليم عن بُعد كخيار بديل، كما رفض 96% دمج الطلاب في نظام الفترتين، الذي يقضي بتقسيم دوام مدرستي فلسطين وجباليا في مبنى واحد.
وحمّلت نتائج الاستطلاع إدارة التعليم المركزية والمنطقة في وكالة "أونروا" المسؤولية عن الأزمة، وأيد 86% من المشاركين فكرة الإضراب العام كوسيلة للضغط على الأونروا للتراجع عن قرارها.
وأعربت الفعاليات المجتمعية في مخيم برج الشمالي عن مخاوفها من التأثيرات السلبية للقرار على التحصيل الدراسي ونفسية الطلاب، داعية "أونروا" لتحمل مسؤولياتها وضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع.
وكانت "أونروا" قد أكدت في بيان رسمي أنها لا تنوي إلغاء مدرسة فلسطين، موضحة أنها تبحث عن موقع بديل مناسب بالتنسيق مع خبراء ولجنة مستقلة.
وكانت مدرسة فلسطين قد تعرضت لأضرار جراء قصف "إسرائيلي" في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي مع تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، والذي استمر لأكثر من شهرين.
كما أعلنت "أونروا" عن نيتها عقد اجتماع قريب مع الأهالي لمناقشة الحلول الممكنة، مشددة على التزامها بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للطلاب.
في السياق ذاته، دعت منظمة "ثابت لحق العودة" وكالة "أونروا" إلى التراجع عن قرار إغلاق المدرسة وإيجاد حلول عادلة تضمن استمرار حق الطلاب في التعليم، محذرة من خطورة اتخاذ قرارات تؤثر على استقرار العملية التعليمية في المخيم.
وشددت المنظمة على ضرورة تضافر جهود المجتمع المحلي لمواجهة أي خطوات قد تمس حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بحسب تعبيرها.
موضوع ذو صلة: رغم تطمينات "أونروا" إضراب في مدارس مخيم برج الشمالي