أقدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الاثنين 13 كانون الثاني/ يناير، على هدم منزل فلسطيني في مدينة كفر قرع بمنطقة وادي عارة داخل أراضي عام 1948، بحجة عدم الحصول على ترخيص بناء. العملية نُفذت باستخدام جرافات الاحتلال، وتحت حماية مشددة من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها.
وقبل بدء عملية الهدم، قامت قوات الاحتلال بإغلاق الشارع المؤدي إلى الحي، مما أعاق حركة الفلسطينيين، ومنعهم من الاقتراب من المكان. وشهدت المنطقة انتشارًا مكثفًا لعناصر الشرطة الذين فرضوا طوقًا أمنيًا على محيط المنزل.
تأتي هذه العملية في سياق سياسة ممنهجة تستهدف هدم منازل الفلسطينيين في الداخل المحتل بذريعة البناء دون ترخيص. ويُشار إلى أن هذه السياسة تزايدت حدتها مؤخرًا، مع تصعيد التحريض الذي يقوده وزير الأمن القومي "الإسرائيلي"، "إيتمار بن غفير"، والذي يضغط من أجل تسريع عمليات الهدم في المجتمع العربي.
وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت وتيرة الهدم التي تستهدف منازل ومحال تجارية وورش صناعية في العديد من البلدات الفلسطينية بالداخل المحتل، ومن أبرزها: جديدة المكر، يركا، الزرازير، عكا، الناصرة، أم الفحم، شفاعمرو، سخنين، عين ماهل، يافا، كفر قاسم، قلنسوة، كفر ياسيف، عرعرة، اللد، حرفيش، الرينة، وبلدات عربية أخرى في منطقة النقب.