"أونروا": 475 طفلاً في غزة أصيبوا شهرياً بإعاقات دائمة بفعل حرب الإبادة

الجمعة 17 يناير 2025
طفل مصاب في غزة
طفل مصاب في غزة

وثقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيانات صادرة عن منظمة "أنقذوا الأطفال"، تؤكد أن ما معدله 475 طفلاً كل شهر أو 15 طفلاً يومياً قد أصيبوا بإعاقات قد تستمر مدى الحياة خلال حرب الإبادة المستمرة.

وأوضحت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن إصابات الأطفال بالإعاقة الدائمة تمثلت بالأطراف المصابة بجروح خطيرة وضعف السمع، بسبب استخدام الأسلحة المتفجرة في قطاع غزة خلال عام 2024.

وجاء ذلك خلال تقرير عرضته الوكالة الأممية يغطي الفترة الواقعة بين 1-8 كانون الثاني/ يناير 2025، يرصد أوضاع سكان قطاع غزة وسط المعاناة الإنسانية الغارقين فيها في ظل درجات حرارة الطقس المنخفضة وشح المساعدات ونقص الإمدادات الشتوية.

وأوردت "أونروا" أن الأطفال الرضع في قطاع غزة لا يزالون يموتون بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم جراء الطقس البارد ونقص الإمدادات الشتوية نتيجة للقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، لافتة إلى ما ذكرته منظمة "يونسيف" أن ثمانية أطفال حديثي الولادة توفوا بسبب البرد في أقل من ثلاثة أسابيع.

ودوّن تقرير "أونروا" ما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة في 3 كانون الثاني/ يناير، أنها "قلقة للغاية" من تأثير الأمطار وبرودة الطقس التي تؤثر على قطاع غزة، حيث نزح الغالبية العظمى من السكان وتركت العائلات دون حماية.

كما أشار التقرير إلى بيانات منظمة (يونيسف) في 8 كانون الثاني/ يناير التي تفيد بمقتل 74 طفلاً على الأقل في قطاع غزة في الأيام السبعة الأولى فقط من عام 2025.

وخلال تلك المدة صرحت المديرة التنفيذية لـ "يونيسف" "كاثرين راسل" أنه "بالنسبة لأطفال غزة، فقد جلب العام الجديد المزيد من الموت والمعاناة من الهجمات والحرمان والتعرض المتزايد للبرد".

وفي هذا السياق كان مكتب الشؤون الإنسانية "أوتشا" قد أفاد بأن من بين الأطفال المتوفين نتيجة حرب الإبادة، كان 786 طفلاً تقل أعمارهم عن عام واحد، وهو ما يمثل حوالي 6% من الأطفال القتلى الذين تم توثيق تفاصيل هويتهم الكاملة.

بالإضافة إلى ذلك، وحتى 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2024، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن 35,055 طفلاً فقدوا أحد الوالدين أو كليهما خلال العام الماضي.

الحصول على المواد الغذائية يكاد يكون معدوماً مع ارتفاع الأسعار في غزة

ومن جهة أخرى، ذكر تقرير "أونروا" بيانات برنامج الأغذية العالمي بأن السكان في قطاع غزة يعتمدون بشكل كبير على الخبز والبقول للشهر الثالث على التوالي خلال النصف الثاني من شهر تشرين الثاني والنصف الأول من شهر كانون الأول 2024.

وأوضحت تلك البيانات أنه بكاد يكون الحصول على المواد الغذائية الأخرى بما في ذلك الفواكه والخضروات الطازجة ومنتجات الألبان واللحوم شبه معدوم بالإشارة إلى ارتفاع تكلفة العديد من المنتجات الغذائية الأساسية بأكثر من 1000% مقارنة بأسعار ما قبل الحرب.

ولفت إلى أنه لا يزال الوصول إلى الأسواق في جميع أنحاء قطاع غزة يمثل تحدياً كبيراً، حيث تتركز حركة الأسواق في مدينة غزة ودير البلح وخان يونس - ولا يوجد أي سوق في شمال غزة ورفح.

أزمة الوقود تهدد استمرار العمليات الإنسانية الأساسية في قطاع غزة

وركز فحوى تقرير "أونروا" على بيانات سجلتها "أوتشا" حول استمرار أزمة الوقود بما يشكل تهديداً خطيراً على تقديم العمليات الإنسانية الأساسية في قطاع غزة.

وكانت تقارير مجموعة الصحة قد حذرت من أن جميع المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي قد استنفدت مخزونها الاحتياطي من الوقود وتعتمد على الوقود الذي يوصله الشركاء يوميا لحماية الخدمات الأكثر أهمية.

وفي الوقت نفسه، تهدد أزمة الوقود استمرار خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية خطر التوقف بسبب نقص الوقود.

استمرار العقبات أمام الوصول الإنساني إلى قطاع غزة وشماله

وسلط تقرير "أونروا" الضوء على العقبات التي لا زالت تقف في طريق الوصول الإنساني إلى قطاع غزة ولا سيما في شمال القطاع المحاصر الذي يواجه عملية تطهير عرقي يمارسها جيش الاحتلال منذ 100 يوم حتى الآن فيما لا تزال إمكانية الوصول صعبة للغاية.

وبيّن أنه لا تزال محاولات الشركاء المستمرة لإيصال المساعدات إلى هذه المناطق المحاصرة تواجه بالمنع بشكل كبير من قبل القوات "الإسرائيلية" ما يترك الآلاف من الأشخاص دون سبل الحصول على الغذاء، أو على حافة المجاعة، أو الماء أو الكهرباء أو الرعاية الصحية، مع استمرار وقوع إصابات جماعية.

وخلال 13 كانون الثاني/ يناير، تضمن تقرير "أونروا" ما نشره فريق عمل إدارة المواقع تحليلاً يغطي الفترة ما بين 4 تشرين الثاني وحتى 16 كانون الأول 2024 يعمل على تقييم ما مجموعه 565 موقعا للنازحين في دير البلح وخان يونس.

ووفقا للتقييم، أفاد المبلغون الرئيسيون بأنه في 75% من المواقع، لم يتم تلقي أي مساعدات إنسانية، وفي 87 % من المواقع لم يحصل أي شخص أو حصل عدد قليل من الأشخاص على ما يكفي من الغذاء.

وفي 51% من المواقع لم يحصل أي شخص أو حصل عدد قليل من الأشخاص على ما يكفي من مياه الشرب وفي 82% من المواقع، أفاد المبلغون الرئيسيون أنه لم يكن بإمكانهم الوصول إلى المرافق الصحية.

فيما لا تزال العديد من التحديات تقف عائقا أمام جمع الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها من معبر كرم أبو سالم في جنوب غزة. وتشمل هذه التحديات تدهور القانون والنظام، والحرب وانعدام الأمن، والبنية التحتية المتضررة، ونقص الوقود والقيود المفروضة على الوصول بحسب "أونروا".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد