أعلنت حكومة الكيان "الإسرائيلي" في وقت متأخر من الليلة الماضية مصادقتها على اتفاق وقف إطلاق النار، وسط استمرار الهجمات على المدنيين قبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ صباح الأحد.

وشهد القطاع مجازر مروعة منذ ليلة الجمعة وحتى فجر السبت، 18 يناير/كانون الثاني، في اليوم الـ470 من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة.

وارتفعت حصيلة حرب الإبادة "الإسرائيلية" إلى 46,899 شهيداً و 110,725 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقاً لآخر تحديث صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأكدت الوزارة أن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، حيث تم نقل 23 شهيداً و 83 إصابة إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وفي أحدث الجرائم، استشهد خمسة أفراد من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي ببلدة القرارة شمال مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأكدت مصادر صحفية أن القصف أصاب خيمة قرب مسجد الهداية، وأسفر عن استشهاد المواطن من عائلة القدرة وزوجته وأطفاله الثلاثة، وفي حادثة أخرى، أصيبت فلسطينية بطلق ناري أطلقته زوارق الاحتلال غرب خان يونس.

ومنذ الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي، استشهد أكثر من 123 فلسطينياً، وأصيب العشرات في غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع.

ومن بين هذه الهجمات، استهدف الاحتلال منزلاً في محيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط القطاع، فيما أدى قصف بالطائرات المسيرة على حي التفاح شرق مدينة غزة إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 46,876 شهيداً و110,642 جريحاً.

من جهتها، أكدت دولة قطر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، سيدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 صباح الأحد بتوقيت غزة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في منشور على منصة "إكس" أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح محتجزين "إسرائيليين" مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وفي بيان مقتضب نشره مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، أكد أن التبادل سيبدأ يوم الأحد بعد مصادقة الحكومة، وأضافت القناة 12 العبرية أن عملية التبادل ستنطلق في الساعة الرابعة عصراً بتوقيت القدس المحتلة.

وأعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أنه سيبدأ انسحاباً تدريجياً من مواقع معينة داخل قطاع غزة أثناء تنفيذ وقف إطلاق النار، مع منع عودة السكان الفلسطينيين إلى المناطق التي تتمركز فيها قواته أو القريبة من الحدود.

وفي إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، وافقت حكومة الاحتلال على إطلاق سراح 737 معتقلاً فلسطينياً. وذكرت ما تسمى بوزارة القضاء "الإسرائيلية" أن الإفراج عن هؤلاء المعتقلين يأتي ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

من جانبه، أشار رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، إلى أن العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم قد يصل إلى 1,737، مشيراً إلى أن ظروف أسرى الاحتلال في غزة لم تُفصح عنها حركة حماس بعد بسبب الدمار الهائل في القطاع.

وفي خضم هذه التطورات، شدد الأنصاري على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل الفلسطينيين، وانتظار التوجيهات الرسمية.

وأشار قدورة فارس إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" يصر على إبعاد عدد من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، ما تسبب في تأجيل إطلاق سراح القادة الفلسطينيين في المرحلة الأولى من التبادل.