شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الاثنين 20 كانون الثاني/يناير، حملة اقتحامات واسعة في مدن ومخيمات الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، بالتزامن مع مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال.

وفي رام الله، أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي أطلقته قوات الاحتلال على المحتشدين في بلدة بيتونيا غربي المدينة خلال استقبال الأسرى والأسيرات المحررين ضمن صفقة التبادل. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني تعامله مع الإصابات، بينما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين وعائلات المحررين.

وفرض الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في مدينة نابلس، حيث أغلق جنوده بوابة بورين جنوب المدينة وحاجز عورتا، مما أدى إلى شل حركة التنقل واحتجاز آلاف الفلسطينيين.

وفي بيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال معظم مداخل المدينة، وأقامت حواجز عسكرية، ما تسبب بتكدس المركبات وتفتيشها بشكل دقيق.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيساوية شمال شرقي المدينة وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. دهم الاحتلال عدداً من المنازل، واعتدى على الفلسطينيين، خاصة في حي البستان بسلوان، كما أقام حاجزاً عسكري على مدخل العيسوية.

أما في الخليل، فقد اعتقل الاحتلال أربعة فلسطينيين في بلدة الشيوخ بعد مداهمة منازلهم، وهم: قصي ومحمد عيسى حلايقة، ومحمد عدنان طافش حلايقة، ومحمد إبراهيم حلايقة.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون وسط مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه مركبات الاحتلال. أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت تجاه المنازل، ما أدى إلى وقوع إصابات. كما احتجز الاحتلال عشرات الفلسطينيين خلال الاقتحام.

وفي طولكرم، أقام الاحتلال حواجز عسكرية عند المدخل الجنوبي للمدينة، وعرقل حركة تنقل الفلسطينيين، حيث فتش المركبات ودقق في الهويات.

وشهدت مناطق مختلفة من الضفة الغربية تضييقاً متعمداً من قبل قوات الاحتلال على الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل، حيث مُنع العديد منهم من الوصول إلى منازلهم بعد الإفراج عنهم في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وتأتي هذه الاقتحامات والانتهاكات ضمن سلسلة تصعيد الاحتلال التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم، بالتزامن مع الإفراج عن دفعات الأسرى والأسيرات، في محاولة لإحباط فرحة الفلسطينيين وتعكير احتفالاتهم بالحرية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد