واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحاماتها للمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير، حيث أسفرت هجمات نفذها مستوطنون على بلدتين في مدينة قلقيلية عن إصابة 21 فلسطينياً، وارتكاب جرائم حرق منازل ومركبات ومتاجر، في تصاعد خطير للاعتداءات.
وفي مدينة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء، منها كفر سابا، جعيدي، النقار، صوفين، وشريم، واعتقلت خمسة فلسطينيين. كما نصبت حاجزاً عسكرياً على المدخل الشرقي للمدينة، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
وفي مدينة الخليل، اعتقل جيش الاحتلال 12 فلسطينياً خلال اقتحام بلدة إذنا، حيث أغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة الرئيسي بالبوابة الحديدية، إضافة إلى الطرق الفرعية، وذلك لليوم الـ142 على التوالي. كما استخدمت طائرة درون لتصوير الاقتحام.
أما في بلدة بيت فوريك بنابلس، فاعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينياً بعد اقتحام أكثر من 15 منزلاً. وشددت الإجراءات العسكرية على الحواجز المحيطة بالمدينة، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة. وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابين، وسرقت مصاغاً ذهبياً ومبالغ مالية من أحد المنازل.
وهاجمت مجموعة من المستوطنين منازل ومتاجر فلسطينية في بلدتي الفندق وجينصافوط شرق قلقيلية. وأسفرت الهجمات عن إصابة 21 فلسطينياً، بينهم 12 تعرضوا للضرب المبرح، وفقاً لجمعية الهلال الأحمر. كما سجلت إصابات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن جندياً من قوات الاحتلال أطلق النار على مستوطنيْن ملثميْن خلال العدوان على بلدة الفندق، ما أدى لإصابتهما بجروح، بدعوى تهديد حياته.
وجاءت اعتداءات المستوطنين قبل ساعات من توقيع الرئيس الأمريكي الجديد قراراً يلغي قانوناً سابقاً نص على فرض عقوبات على المستوطنين "الإسرائيليين" المتورطين بأعمال عنف في الضفة الغربية. القرار الجديد أبطل الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس جو بايدن في شباط/فبراير 2024، والذي كان قد مهد الطريق لإدراج العديد من المستوطنين والمجموعات المسؤولة عن اعتداءات على الفلسطينيين ضمن القوائم الأمريكية السوداء.
يأتي ذلك بوقت تستمر اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وسط إغلاق وحصار مستمر للبلدات الفلسطينية، وارتفاع وتيرة الاعتقالات والاعتداءات التي تطال السكان وممتلكاتهم.