عُقد يوم أمس الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير، اجتماع في القاعة المجتمعية بمخيم اليرموك، بمشاركة المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ومعاونيه، ومدير دائرة اليرموك، إضافة إلى مدير منطقة دمشق ومعاونيه، ومديري البرامج الهندسية والطوارئ والشؤون الاجتماعية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وركز الاجتماع على مناقشة خطط ترميم المنازل المتضررة في مخيم اليرموك والتي تتطلب تدخلاً فورياً، حيث اُتُّفِق على عدة نقاط، أهمها تقييم المنازل المتضررة حيث سيباشر مهندسو وكالة "أونروا" بإجراء تقييم مالي شامل لـ 50 منزلاً متضرراً بدءاً من 1 شباط فبراير المقبل.
منذ سنتين عادت زينب إلى #مخيم_اليرموك لأنها لا تملك ثمن أجار منزل خارجه.. مع أمها المريضة وعائلتها تعيش بين الركام في المخيم الذي فقد ملامحه بفعل قصف النظام السوري السابق .. في تفاصيل حكايتها يتأجج السؤال الذي تلهج به ألسن كثير من سكان المخيم .. كيف سنعيش؟ ومن أين سنستطيع إعمار… pic.twitter.com/CGiCWQMgns
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) January 16, 2025
كما تضمنت محاور النقاش، صرف مساعدات مالية، حيث ستسلّم الدفعة الأولى من المساعدات المالية لأصحاب المنازل المستحقة اعتباراً من 1 آذار/ مارس.
كما أكدت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، أنه سيتم تنفيذ مشاريع لتحسين الصرف الصحي في عدد من أحياء المخيم، بتمويل من جهات دولية داعمة.
الجدير ذكره، أنّ هذا الاجتماع هو الأول من نوعه، يتضمن بنوداً لخطوات عملية تخص مخيم اليرموك منذ سنوات، وكان المخيم قد شهد على مدار السنوات الماضية دماراً واسعاً نتيجة عدوان النظام السوري وحلفائه، ما أدى إلى تعقيد عودة السكان وإعادة إعمار المنازل.
وتُقدر تكلفة ترميم المنزل الواحد في المخيم بنحو 100 مليون ليرة سورية، وهو مبلغ يفوق قدرة معظم سكان المخيم، الذين يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة، إذ إن 90% من الفلسطينيين في سوريا يعيشون تحت خط الفقر وفق تقارير الأمم المتحدة.
وواجه مخيم اليرموك فيظل النظام السابق، سياسات تغيير طالت بنيته وهويته، وتضمنت تلك السياسات تغيير اسم "مخيم اليرموك" إلى "منطقة اليرموك"، وحل اللجنة المحلية التي كانت تدير شؤونه منذ تأسيسها عام 1964، إضافة إلى إزالة العلم الفلسطيني من مداخل المخيم، وإدراجه ضمن مخططات تنظيمية لمشارع عقارية تنهي المخيم وهويته ورمزيته.
الدمار في #مخيم_اليرموك شاهد على هول القصف الذي تعرض له حتى عام 2018 و الإصرار على إبقائه مدمراً بعد سيطرة نظام الأسد عليه
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) January 6, 2025
والدمار كذلك مع غياب الخدمات يشكلان العائق الأبرز أمام عودة سكانه إليه بعد سقوط النظام ولا يخلو الأمر من تصميم عشرات العائلات على البقاء فيه رغم التحديات… pic.twitter.com/kmQ3EcajB3