واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تصعيد اقتحاماتها لبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة، واعتقلت 22 فلسطينياً، بينهم سيدة استخدمت كدرع بشري، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، 23 كانون الثاني/يناير. الاقتحامات ترافقت مع عمليات تنكيل وتدمير ممتلكات الأهالي عقب الاعتداء على المنازل والأحياء.

ووفقاً لبيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، تركزت الاعتقالات في محافظات الخليل، نابلس، طولكرم، رام الله، والقدس، مع استمرار العدوان على مدينة ومخيم جنين، حيث نفذ الاحتلال عشرات الاعتقالات والإعدامات الميدانية. وأشار البيان إلى أن هذه الحملات تندرج في إطار سياسة العقاب الجماعي التي يستخدمها الاحتلال لتقويض أي تصاعد للمقاومة.

في جنين، أصيب مسن فلسطيني (70 عاماً) برصاص الاحتلال خلال العدوان المستمر على المخيم لليوم الثالث على التوالي. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة المسن في الفخذ، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبلغت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال على مخيم جنين 12 شهيداً، بينهم اثنان ارتقيا صباح اليوم في بلدة برقين، وهما قتيبة وليد أحمد شلبي (30 عاماً) ومحمد أسعد محمود نزال (25 عاماً)، بعد حصار منزل كانا يتحصنان فيه.

وفي الخليل، اعتقل الاحتلال 4 فلسطينيين من بلدة بيت أمر، بينهم شقيقان، وآخر من مخيم الفوار. أما في أريحا، فأصيب ثلاثة فلسطينيين باعتداء جنود الاحتلال خلال محاولتهم الخروج من المدينة المحاصرة، حيث يواصل الاحتلال تشديد إجراءاته العسكرية ومنع الفلسطينيين من التنقل عبر الحواجز المحيطة بالمدينة.

وفي طولكرم، اعتقل الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من ضاحية "ارتاح"، بينهم امرأة، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها. وفي رام الله، اعتُقل الأسير المحرر عبد الغني فارس من بلدة سلواد، إضافة إلى طالب جامعة بيرزيت حاتم شوخة من بلدة رمون، وعلي وحيد البرغوثي من بلدة كوبر.

في القدس المحتلة، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند حواجز قلنديا، جبع، شعفاط، والكونتينر، ما أدى إلى إعاقة حركة الفلسطينيين، وتسبب بأزمات مرورية خانقة.

من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية لليوم الخامس على التوالي، وسط هجمات متصاعدة من عصابات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال.