ارتفاع حصيلة حرب الإبادة إلى 47,283 شهيدًا و111,472 مصابا

"أونروا" تكثف جهود توزيع المساعدات بغزة مع استمرار انتشال شهداء الإبادة

الخميس 23 يناير 2025

يعمل آلاف العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على تنظيم توزيع وتسليم المساعدات الإنسانية على السكان في مختلف قطاع غزة مع إعلان الأمم المتحدة عن دخول 2400 شاحنة مساعدات عبر المعابر البرية منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأحد الماضي تزامناً مع استمرار عمليات انتشال جثامين الشهداء والتعرف على هوياتهم.

وأكد الناطق باسم وكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة في مقابلة صحفية مع قناة الجزيرة مباشر أن الوكالة الأممية زادت عملياتها داخل قطاع غزة من أجل تسليم المساعدات الإنسانية للسكان.

وأشار أبو حسنة إلى أن نحو 13 ألفاً من موظفي "أونروا" بالإضافة للآلاف من أصحاب العقود يعملون ليل نهار بطاقة إيجابية كبرى سواء في توزيع المساعدات أو مساعدة المنظمات الأخرى وتوزيع المساعدات الغذائية والوقود وإصلاح خطوط المياه وتشغيل الآبار التي تم تدميرها وإصلاح المستودعات الضخمة التابعة للوكالة.

ووصف أبو حسنة عمليات الإبادة العسكرية "الإسرائيلية" في غزة بأنها سحقت الحياة مبيناً أن هناك مناطق كاملة سحقت الكامل سواء في بيت حانون، وبيت لاهيا، ومخيم جباليا إضافة إلى نسبة كبيرة من مدينة غزة دمرت فيها الطرق، وجرى تجريف البنى التحتية وتحطيم مصادر المياه وإمداداتها وخطوط الكهرباء.

وسلط المتحدث باسم "أونروا" الضوء على مدينة ورفح واصفاً ما جرى بها أشبه بزلزال، أو قد يكون أو أكثر من ذلك، مؤكداً أن ما حدث بغزة بحاجة إلى رؤية حقيقية تختلف عما سبق.

واعتبر أن غزة تحتاج إلى البناء من جديد بعشرات المليارات مشيراً إلى أن الصورة تتكشف وأعداد الشهداء والمفقودين والأرقام قد لا تكون دقيقة حتى الآن عبر ما رأوه من صور الأقمار الصناعية التابعة للأمم المتحدة التي أظهرت أن الصورة على الأرض أخطر من ذلك بكثير.

استمرار انتشال جثامين الشهداء والتعرف على هوياتهم

ومن جهة أخرى، يتواصل انتشال جثامين الشهداء بالتوازي مع إزالة الركام وفتح الطرقات لتمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم، فيما جرى الإعلان اليوم الخميس، عن انتشال جثامين تسعة شهداء، من بلدة بني سهيلا شرق خانيونس جنوبي القطاع، ما يرفع حصيلة الجثامين التي انتشلت منذ بدء وقف إطلاق النار إلى 170 جثماناً.

وتستمر فرق الدفاع المدني والأهالي في جهودهم للبحث عن جثامين لفلسطينيين لا تزال مدفونة تحت الأنقاض، بينما يعيق نقص المعدات والآليات الثقيلة عملية انتشال العشرات منهم.

وبالأمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تلقي المستشفيات جثامين 54 شهيداً منهم 53 جرى انتشاله فيما استشهد شخص آخر متأثراً بجراحه، كما أصيب 19 آخرين خلال 24 ساعة الماضية مع استمرار جيش الاحتلال بخرق اتفاق وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين.

وأوضحت الصحة في تقريرها الإحصائي بأنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ووثق التقرير اليومي لوزارة الصحة، ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 47,283 شهيدًا، و111,472 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر للعام 2023، وذلك بعد أن استقبلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية 122 شهيدًا، بينهم 120 تم انتشالهم من تحت الركام، بالإضافة إلى 306 مصابين بجراح متفاوتة.

كما ذكرت الوزارة أن أكثر من 5500 شهيد ومفقود ارتقوا خلال العمليات العسكرية "الإسرائيلية" الأخيرة شمالي قطاع غزة.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن تل أبيب بصدد أن تتسلم من حركة حماس الجمعة، أسماء 3 مجندات ومدنية "إسرائيليات" أسيرات بقطاع غزة، تمهيدا لإطلاق سراحهن السبت، ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وبحسب الجدول الزمني للمرحلة الثانية من الصفقة، من المقرر بعد ظهر السبت أن تُسَلَّم الأسيرات الأربع المحتجزات بغزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكما هو مقرر أيضا سيتسلم الاحتلال، السبت، القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ 33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد