تمنع سلطات مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الفلسطينيين القادمين من أوروبا عبر مطار بيروت من دخول أراضيها لغرض العبور إلى سوريا. وقد احتجزت السلطات عدداً من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من أوروبا، وإعادتهم إلى وجهاتهم السابقة، في حين اضطر بعضهم إلى حجز طائرات أخرى إلى مطار عمان في الأردن للعبور إلى سوريا.
وأوقفت سلطات المطار اللاجئ والناشط الفلسطيني السوري مصطفى بيطاري اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير، القادم من هولندا للعودة إلى سوريا، وأبلغته بمنع مروره عبر الأراضي اللبنانية.
وأفاد بيطاري في اتصال مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ سلطات المطار أوقفته فورا، ومنعت دخوله، واحتجزته، بحجة أنّ عليه منعاً دائماً من دخول الأراضي اللبنانية. وقد نفى بيطاري هذا الادعاء، موضحًا أنه كان مقيماً في لبنان بعد تهجيره من مخيم اليرموك في سوريا، وأنه غادر لبنان إلى هولندا عام 2016 بعد تسوية مع الأمن العام اللبناني، دون أن يتم إبلاغه حينها بمنعه من الدخول.
وأشار بيطاري الذي يحمل الجنسية الهولندية، إلى أنّ المنع يطال بالدرجة الأولى الفلسطينيين السوريين، بينما يسمح للمواطنين السوريين الذين يحملون جنسيات أوروبية بالعبور من المطار بشكل طبيعي، وأبدى استغرابه من هذا الإجراء، وأسبابه وخلفياته، علماً ان معظم الفلسطينيين السوريين العائدين يحملون جوازات سفر أوروبية، ويريدون العودة إلى البلد الذي هو في حكم بلدهم الأمّ، ولا يريدون شيئاً من لبنان سوى العبور من أراضيه.
ويوم الثلاثاء الفائت، أوقفت السلطات اللبنانية سيديتين فلسطينيين من مخيم اليرموك، ومنعتهما من عبور الأراضي اللبنانية باتجاه سوريا. علماً ان السيدتين ميساء عرب وريم عرب، كانتا في زيارة عائلية إلى الإمارات قبل وصولهما إلى لبنان.
وجرى الإفراج عن السيدتين عرب اليوم الخميس، وذلك بعد مناشدات وتدخلات من قبل منظمات حقوقية، للإفراج عن السيدتين والسماح لهما بالعبور.