أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" فيما اعتقل العشرات منهم منذ صباح اليوم الجمعة 24 كانون الثاني/ يناير، في إطار حملات اقتحام متصاعدة تشهدها مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلة. تواصلت خلالها عمليات هدم وتدمير منازل الفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم في الوقت الذي يشن فيه عدوانًا "إسرائيليًا" على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع على التوالي.
وفي مدينة جنين، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة يعبد جنوب المدينة عقب اقتحام الاحتلال وإطلاقه الرصاص الحي صوب الفلسطينيين.
وفي سياق استمرار عدوان الاحتلال على المدينة ومخيمها لليوم الرابع على التوالي، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية وحاصرت منزلًا، وطالبت المتواجدين فيه بالخروج منه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قذائف "اينيرجا" تجاه المنزل، فيما وقعت مواجهات عنيفة في البلدة.
وأضافت تلك المصادر أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى بلدة قباطية وسط تحليق طائرة مروحية في سماء البلدة.
وأعلنت سرايا القدس كتيبة جنين، عن خوض مقاتليها اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال بمحيط المنزل المحاصر في بلدة قباطية. كما أفادت كتيبة جنين بأن مقاتليها في سرية قباطية تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع KJ37 بآلية عسكرية في محور القدس، مؤكدين تحقيق إصابات مباشرة.
وفي سياق متصل، اعتقل جنود الاحتلال الشاب عبادة فواز السمار من بلدة اليامون غرب جنين بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث في محتوياته.
وشرعت قوات الاحتلال بتجريف مدخل بلدة اليامون غرب مدينة جنين في إطار عمليات التخريب التي يرتكبها في البنى التحتية لبلدات ومخيمات الفلسطينيين.
وذكرت مصادر محلية بأن الاحتلال دمر بواسطة جرافاته ميدان الشهيد إسلام خمايسة الواقع على مدخل البلدة.
اقتحامات الاحتلال متواصلة لمدن ومخيمات الضفة الغربية
وفي مدينة الخليل، أصيب شاب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال عقب اقتحامها مساء أمس بلدة حلحول شمال المدينة، فيما وصفت جروحه بالخطيرة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة، ونشرت جنودها على الطرق الرئيسية، وفي محيط منازل الفلسطينيين، فيما اعتدت مركباتهم وممتلكاتهم، وألحقت بها الأضرار.
كما اندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب (18 عامًا) بالرصاص الحي،نقلته طواقم الإسعاف إلى أحد المستشفيات القريبة.
ودهم جنود الاحتلال بلدة دورا جنوب المدينة، واعتدوا على عدد من العاملين في محطة للمحروقات.
كما أجرى الاحتلال تفتيشًا لمركبات الفلسطينيين في الوقت الذي أغلق فيه مداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل بالبوابات الحديدية، ونصب حواجزه العسكرية على مدخل الخليل الشمالي.
كما شدد الاحتلال من إجراءاته العسكرية على حارات البلدة القديمة، وعلى الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية قرب الحرم الإبراهيمي.
ومن مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رامي العسكري بعد أن داهمت منزله في الحي الشرقي من المدينة.
وفي مدينة القدس المحتلة، اعتقل جيش الاحتلال تسعة من الفلسطينيين خلال اقتحام بلدة عناتا بعد أن داهمت قواته منازلهم وفتشتها.
وفي سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ست منشآت تجارية في حي الخلايلة ببلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وذكرت محافظة القدس أن ملكية المنشآت تعود إلى الشقيقين محمود وموسى مصطفى علقم، حيث تشكّل هذه المنشآت مصدر رزق لنحو 30 أسرة مقدسية، وهي قائمة منذ عام 2004.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت الحي برفقة آليات الهدم، الثلاثاء الماضي، حيث طوّقت المنطقة بالكامل، ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب، قبل تنفيذ عملية الهدم التي استهدفت ملحمة ومطعمًا وسوبر ماركت ومحل زجاج وورشة لصناعة الحجر.