أمهل سفير الاحتلال الإسرائيلي "لدى الأمم المتحدة "داني دانون" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خمسة أيام لإنهاء أنشطتها في مدينة القدس المحتلة وإخلاء كل المباني التي تشغلها مع حلول الخميس 30 يناير/كانون الثاني، وفق رسالة وجّهها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس.

وجاء ذلك في رسالة موجهة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال فيها دانون: "وفقاً للقانون الإسرائيلي المعمول به..، يجب على وكالة أونروا وقف عملياتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تستخدمها في المدينة بحلول 30 يناير على أبعد تقدير".

واعتبر دانون أن هذه التطورات تأتي نتيجة "رفض الوكالة معالجة المخاوف الجدية والمادية التي أثارتها إسرائيل ومعالجة الوضع"، زاعما أن الأونروا قد أخلت "بالتزامها الأساسي بالنزاهة والحياد، بشكل لا يمكن إصلاحه".

وكان كنيست الاحتلال "الإسرائيلي" قد أقر في أكتوبر/تشرين الأول قانوناً يحظر أنشطة الوكالة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967.

من جهته، ندد المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني مساء الجمعة بقرار الاحتلال، وقال في منشور عبر صفحته بمنصة (إكس): "إن منع الأونروا من العمل قد يؤدي إلى تخريب وقف إطلاق النار في غزة، وإحباط آمال الناس الذين مروا بمعاناة لا توصف".

وأكد لازاريني أنه في الأيام الثلاثة الأولى فقط من وقف إطلاق النار، تمكنت "أونروا" من جلب الغذاء لمليون شخص، وأشار إلى تمكنهم من توزيع الغذاء على نحو 300 ألف شخص بما في ذلك في شمال غزة.

واعتبر المفوض العام أن وقف إطلاق النار هو نافذة أمل يسمح للوكالة بإحضار الإمدادات الأساسية التي علقت لشهور في جميع أنحاء المنطقة مثل الخيام والفرش والبطانيات مؤكداً أن الإمدادات التجارية ضرورية للحد من اعتماد الناس على المساعدات الإنسانية.

وشدد لازاريني على ضرورة استمرار عمل "أونروا" في غزة، وفي جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

"أونروا" تحذر من مصير مجهول لـ50 ألف طالب فلسطيني 

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من التداعيات الخطيرة لقرار "الكنيست الإسرائيلي" بحظر عملها في الأراضي الفلسطينية، والذي من المقرر دخوله حيز التنفيذ نهاية الشهر الجاري.

وأشارت الوكالة في بيان لها إلى أن حوالي 50,000 طفل فلسطيني يدرسون في مدارسها بالضفة الغربية معرضون لخطر فقدان حقهم في التعليم إذا ما تم تنفيذ هذا القرار.

وأكدت "أونروا" أن حظر عملها لن يهدد فقط مستقبل هؤلاء الأطفال التعليمي، بل سيؤثر أيضًا بشكل كارثي على الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع تنفيذ هذا القرار وضمان استمرار تقديم خدمات التعليم للأطفال اللاجئين.

وشددت الوكالة على ضرورة استمرار جميع الأطفال في تلقي التعليم دون انقطاع، مشيرة إلى أن التعليم هو حق أساسي يجب حمايته مهما كان الثمن.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد