وسط تصاعد العدوان على عموم الضفة الغربية

العدوان "الإسرائيلي" يتواصل في جنين: شهيدان في المدينة والمخيم وثالث في مخيم بلاطة

الأحد 26 يناير 2025

ارتقى ثلاثة فلسطينيين في جنين وعموم الضفة الغربية منذ مساء أمس السبت، مع استمرار العدوان "الإسرائيلي" على مدينة ومخيم جنين ضمن عملية "السور الحديدي" لليوم السادس على التوالي، مخلفة 16 شهيداً وعشرات الإصابات.

واستشهد شاب فلسطيني وطفلة برصاص قوات الاحتلال خلال العملية العسكرية "الإسرائيلية" المستمرة على جنين، فيما استشهد شاب آخر خلال اقتحامات بلدات الضفة الغربية المتصاعدة والاعتداء على الفلسطينيين ومنازلهم، وسط استمرار حملات الاعتقال والتحقيق الميداني في ظل التنكيل بالأهالي وأبنائهم.

قلق من احتمالية وجود شـهداء وجرحى آخرين داخل المخيم المحاصر

واستشهدت الطفلة ليلى محمد أيمن الخطيب (عامان ونصف العام) متأثرة بإصابتها برصاص قناص جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، في قرية مثلث الشهداء جنوب المدينة.

وأصيبت الطفلة ليلى بالرصاص الحي في رأسها خلال اقتحام الجيش مثلث الشهداء في وقت سابق من مساء السبت كما أصيبت سيدة خلال الاقتحام بالرصاص الحي في يدها وشظايا رصاص برأسها.

وكانت قوات "إسرائيلية" خاصة قد اقتحمت بلدة مثلث الشهداء وحاصرت منزلاً هناك، ونشرت قناصتها في محيط المكان وأطلقت الرصاص الحي، وسط اندلاع مواجهات، كما احتجزت عدداً من الشبان وحققت معهم ميدانيا.

يأتي ذلك فيما استشهد شاب فلسطيني آخر، صباح اليوم الأحد 26 كانون الثاني/ يناير، وهو الجريح عبد ياسر الغول من مخيم جنين متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في اليوم الأول خلال اقتحام المخيم.

وبذلك ترتفع أعداد شهداء العملية العسكرية "الإسرائيلية" المسماة "السور الحديدي" التي يشنها جيش الاحتلال على مخيم مدينة جنين إلى 16 شهيداً، علاوة على إصابة واعتقال العشرات، وتدمير واسع بممتلكات الفلسطينيين، والمرافق العامة، والخاصة، والبنية التحتية، بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.

واعرب محافظ جنين كمال أبو الرب عن قلقه من احتمالية وجود شهداء وجرحى داخل مخيم جنين المحاصر لليوم السادس على التوالي ، ولم تستطع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم، في ظل منع الصحافيين أيضاً من الاقتراب من مداخل مخيم جنين .

وقال المحافظ لوسائل إعلام: إن الاحتلال فجّر حتى اللحظة 20 منزلا في المخيم ويعمل على تقسيم المخيم لأربعة أجزاء، عبر تدمير الشوارع وتفجير المنازل وحرقها.

استمرار الاعتداءات في الضفة الغربية

وفي مدينة نابلس، استشهد الشاب الفلسطيني أحمد محمود حشاش (42 عاماً) متأثراً بإصابته بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم بلاطة، نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس وقد وصفت إصابته بالخطيرة، قبل الإعلان عن استشهاده لاحقاً.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة دوار الاتصالات في محيط مخيم بلاطة، وشارع القدس شرق المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين.

في مدينة الخليل، أصيب طفل فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مساء يوم السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المدينة.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت حارة أبو سنينة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وداهمت منزل المعتقل المحرر أكرم بدوي الذي أفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى وطالبت عائلته بعدم التجمع لاستقباله، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة طفل (17 عاما) برصاصة معدنية في رأسه، نقل على إثرها للمستشفى.

وشددت قوات الاحتلال من إغلاقها مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية، وشددت من إجراءاتها العسكرية على حارات البلدة القديمة والحواجز العسكرية، والبوابات الإلكترونية.

كما واصل جيش الاحتلال تشديد إجراءاته العسكرية وتطويق البلدات والمخيمات بالحواجز العسكرية في محيط محافظة رام الله والبيرة.

وأغلق جيش الاحتلال بوابة بيرزيت- عطارة، والمدخل الشمالي لمدينة البيرة، وبوابة النبي صالح شمال غرب المحافظة، فيما يشهد حاجز عين سينيا شمال المدينة تفتيشاً دقيقاً وأزمة خانقة للخارجين من المدينة، كما يشهد حاجز عطارة تفتيشا وتدقيقا في بطاقات الفلسطينيين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد