استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في رفح جنوبي قطاع غزة، فيما شهد محور "نتساريم" الفاصل بين شمالي القطاع وجنوبه إطلاقاً كثيفاً للنار من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الأحد 26 كانون الثاني/ يناير بعد تجمع آلاف النازحين الفلسطينيين بانتظار السماح لهم بالعودة إلى منازلهم شمال قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن الفلسطيني سليمان أبو شباب استشهد برصاص قناص "إسرائيلي" على الكراج الشرقي وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
يأتي هذا فيما أفاد مصدر طبي بأن خمس إصابات وصلت مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة من النازحين الفلسطينيين المتجمهرين وبحوزتهم أمتعتهم على شارع الرشيد عند "تبة النويري" غربي مخيمي النصيرات والبريج.
وأطلق جيش الاحتلال بواسطة آلياته المتمركزة في محور "نيتساريم" الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوب النيران صوب الفلسطينيين المنتظرين العودة هناك إلى الشمال، بحسب بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
واحتشد الآلاف من النازحين الفلسطينيين، فجر اليوم، عند أقرب نقطة إلى محور نتساريم (مفرق الشهداء)، وانتظارهم فتح طريق الرشيد الساحلي أمامهم حتى السماح لهم العودة إلى منازلهم المدمرة في شمالي قطاع غزة، وأطلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الموجودة في المحور النار عليهم لإجبارهم على العودة، لكنهم قرروا البقاء في مكانهم وانتظار فتح الطريق، وذلك بعدما أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن أجهزتها أتمت كامل استعداداتها لتسهيل عودة النازحين بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطينيين من الاقتراب نحو محور نيتساريم في ظل وجود الاحتلال وإطلاق النار، مؤكداً أن الاحتلال لم يف بالتزاماته بحسب اتفاق وقف إطلاق النار كما يصر على الإفراج عن الأسيرة "الإسرائيلية" "أربيل يهود"، رغم أنها لم تكن ضمن دفعة الإفراج المتفق عليها أمس.
ولفت إلى أنه في حال حل إشكالية العودة هناك انتظار للنازحين على الشق الآخر من شارعي الرشيد وصلاح الدين إلى جانب وجود باصات وسيارات إسعافات وناشطين لتوزيع المياه.
وفي وقت سابق أعلنت حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بأنها لن تسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حتى يتم ترتيب الإفراج عن المحتجزة "أربيل يهودا".
وأكدت أنه عقب تسلمها أربع مجندات من حركة حماس ستفرج بالمقابل عن أسرى فلسطينيين، وفقا للاتفاق، في إشارة إلى أنه لن تكون هناك خطوات إضافية، مثل انسحاب القوات "الإسرائيلية" من محور "نيتساريم"، حتى يتم حل قضية الأسيرة "يهود".
ونقلت هيئة البث العام "الإسرائيلية" "كان 11" عن مسؤولين "إسرائيليين" قولهم: إنهم يتوقعون أن تطلق "حماس" سراح "أربيل يهود" خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل يوم السبت إذا تم ذلك، فسيُسمح لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حينها.
ومن جهتها، قالت حركة حماس: " إن منع الاحتلال الإسرائيلي النازحين من العودة إلى شمال قطاع غزة يمثل مخالفة وخرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وإنها تتابع الأمر مع الوسطاء".
وأكدت في الوقت ذاته أن الاحتلال يتلكأ بذريعة الأسيرة "أربيل يهود"، بالرغم من أن الحركة أبلغت الوسطاء أنها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها".
وحملت حركة حماس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تعطيل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار محذرة من تداعيات ذلك على بقية مراحل الاتفاق التي تم التوصل إليها بوساطة دولية.