استأنفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الاثنين، 27 كانون الثاني/ يناير، عملياتها في مخيم السيدة زينب بريف دمشق، بعد إغلاق استمر أربعة أيام، ما أثار استياء الأهالي وسط غياب أي توضيحات رسمية عن أسبابه، وفقاً لما أفاد به مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
الإغلاق، الذي بدأ يوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير، شمل جميع مرافق الوكالة في المخيم، بما في ذلك العيادة الصحية الوحيدة التي يعتمد عليها السكان لتلقي الرعاية الطبية، وجاء القرار بشكل مفاجئ دون أي إعلان مسبق، ما زاد حدة القلق بين اللاجئين الذين يعانون أصلاً من أوضاع اقتصادية وإنسانية متردية.
وجاء هذا التطور عقب اعتصام سلمي نظمه سكان المخيم يوم الأربعاء الماضي أمام مقر "أونروا"، ورفع المعتصمون خلاله مطالب واضحة لتحسين ظروفهم المعيشية والخدمات الأساسية. وطُرحت المطالب في ورقة رسمية قدمت باللغتين العربية والإنجليزية، تضمنت: تعزيز الخدمات الصحية، وتوفير الأدوية والعلاج بشكل مستدام، تطوير القطاع التعليمي وتحسين بيئته لخدمة الطلاب اللاجئين، تحسين البنية التحتية المتهالكة للمخيم، وتوسيع برامج الإغاثة لتلبية الاحتياجات المتزايدة، خصوصاً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
يذكر أنّ مخيم السيدة زينب، يعاني نقصاً حاداً في الموارد والخدمات، حيث يعتبر تقديم الدعم الطبي والتعليم والإغاثة أولوية قصوى لسكانه. ورغم عودة العمليات اليوم، إلا أن سكان المخيم يترقبون استجابة "أونروا" لمطالبهم الملحة، وسط دعوات لتوضيح أسباب الإغلاق المفاجئ وضمان عدم تكرار مثل هذه الخطوات التي تعمق من معاناتهم.
اقرأ/ي أيضا: "أونروا" تغلق مقراتها في مخيم السيدة زينب رداً على اعتصام مطلبي للأهالي