زعم وزير الحرب "الإسرائيلي" "يسرائيل كاتس" خلال تقييمه للأوضاع في جنين، أن "عملية "السور الحديدي جاءت للقضاء على البنى التحتية التي أُنشئت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بدعم وتسليح إيراني"، مهدداً أن "المخيم لن يعود كما كان، والجيش سيبقى فيه بعد انتهاء العملية التي ستمتد إلى مخيمات أخرى".
كما وجّه "كاتس" تهديداته إلى السلطة الفلسطينية، مطالباً إياها بـ"وقف تمويل الإرهاب وقتل اليهود"، مضيفًا أن "من يمول عائلات مخربين يهدد وجوده"، في إشارة إلى رواتب شهرية رمزية تُصرف من قبل منظمة التحرير الفلسطينية لعائلات بعض الأسرى والشهداء.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه مخيم جنين واحدة من أعنف الاعتداءات العسكرية "الإسرائيلية"، وسط تصعيد مستمر في الضفة الغربية المحتلة.
وصعّدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من عملياتها العسكرية في مخيم جنين، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 17 شهيداً، وتهجير آلاف السكان، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وسط دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية، فيما تواصل الجرافات "الإسرائيلية" عمليات الهدم والتجريف في أحياء المخيم لليوم التاسع على التوالي.
وتأتي هذه التطورات في إطار عملية "السور الحديدي"، التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في جنين ومخيمها بالضفة الغربية، منذ يوم الثلاثاء 21 يناير 2025، وأسفرت العملية في يومها الأول عن استشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة العشرات، إلى جانب نزوح ما يقارب 600 شخص من المخيم.