استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" وأصيبت 3 سيدات مسنات خلال العدوان المستمر على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الحادي عشر على التوالي، ما يرفع عدد شهداء عملية "السور الحديدي" العسكرية على مدينة ومخيم جنين إلى 19 شهيداً بالإضافة إلى أكثر من 50 مصاباً وعشرات المعتقلين.
وأعلنت وزارة الصحة في رام الله أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد شابين برصاص الاحتلال في مخيم جنين، واحتجاز جثمانيهما.
وأكدت مصادر محلية أن الشهيدين هما الشابان: يزن حاتم عطية الحسن من مخيم جنين، وأمير أحمد عبد الرحمن أبو حسن من بلدة اليامون غرب جنين.
من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها في جنين تعاملت مع ثلاث إصابات بشظايا القصف لسيدات في الخمسينات من عمرهن.
وأكدت الجمعية، أن طواقمها استلمت السيدات الثلاث من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على حاجز الجلمة العسكري، وتم نقلهن إلى المستشفى.
وتأتي تلك الإصابات عقب قصف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مبنى داخل مخيم جنين، بصاروخين أمس، في وقت ما زال فيه طيران الاحتلال يحلق في سماء المخيم في ظل عرقلة الاحتلال وصول الإسعاف من الوصول إلى داخله وسط حصار مشدد على المخيم وسكانه.
ومنذ صباح اليوم، تواصل جرافات الاحتلال "الإسرائيلي" هدم منازل في مخيم جنين فيما وصلت تعزيزات عسكرية "إسرائيلية" جديدة إلى المخيم المحاصر.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الجمعة 31 كانون الثاني/ يناير، شاباً من بلدة اليامون غرب جنين، عقب محاصرة منزله.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وحاصرت منزل الشاب محمد أيمن أبو الهيجا، وأجبرت عائلته على إخلاء المنزل، وحققت معهم قبل أن تعتقله.
خبر ذو صلة: العدوان على مخيمي جنين وطولكرم متواصل ومقتل جندي "إسرائيلي" في مخيم جنين
في الوقت ذاته، يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الخامس على التوالي، ويستمر جيش الاحتلال بتفجير منازل في المخيم وتهجير الأهالي، وسط تصدي من فصائل مقاومة فلسطينية.
واندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال محاصرة منزل في الحي الجنوبي بمدينة طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت منزلين في مدينة طولكرم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وطالبت قوة من جيش الاحتلال حاصرت منزلاً في إسكان المهندسين بين ضاحيتي شويكة واكتابا شرق المدينة عبر مكبرات الصوت من بداخل المنزل بتسليم نفسه.
وتزامن ذلك مع حصار قوة خاصة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية، منزلا آخر في الحي الجنوبي بالمدينة.
وبحسب مصادر محلية أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت بكثافة باتجاه المنزلين، وسط اندلاع الاشتباكات خاضها مقاومون تصدياً للعدوان "الإسرائيلي".
وفي غضون ذلك، تقوم قوات الاحتلال بتفجير عدد من المنازل داخل حارات مخيم طولكرم المحاصر لليوم الخامس على التوالي بعد إجبار سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح، ويسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات في المخيم.