شهد مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين قضاء طوباس شمالي الضفة الغربية ظهر اليوم السبت 1 شباط /فبراير، انتشاراً كبيراً لعناصر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي شرعت بإزالة عبوات زرعتها المقاومة الفلسطينية من أجل التصدي لاقتحام جيش الاحتلال للمخيم.
وكان مقاتلون في فصائل فلسطينية قد أعدوا عبوات ناسفة مسبقاً داخل مخيم الفارعة من أجل التصدي لاقتحامات جيش الاحتلال وآلياته العسكرية لاسيما بعد توسيع عمليته "السور الحديدي" لتشمل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والبلدات شمالي الضفة الغربية
وأكدت مصادر محلية أن أجهزة السلطة عملت على مصادرة العبوات الناسفة من سوق مخيم الفارعة ومن ثم قامت بتفجيرها وتفكيكها.
ويأتي ذلك في سياق استمرار أجهزة السلطة الفلسطينية بملاحقة المقاومين في مدن ومخيمات الضفة الغربية وكان آخرها العملية التي شنتها باسم "حماية الوطن" ضد كتيبة جنين في مخيم جنين، والتي استمرت 40 يوماً فرضت خلالها حصاراً خانقاً على سكان المخيم ومنعت الدخول والخروج منه وإليه، وعقب انسحابها من المخيم اجتاح الجيش "الإسرائيلي" المخيم ومدينة جنين وبدأ بشن عمليته العسكرية "السور الحديدي" المتواصلة لليوم الثاني عشر على التوالي.
وأسفرت تلك "العملية الأمنية" للسلطة بزعم ملاحقة من وصفتهم السلطة بـ "الخارجين عن القانون" عن 15 ضحية أحدهم يزيد جعايصة من قادة كتيبة جنين، وسبعة آخرون بينهم الصحافية شذى الصباغ فيما قتل ستة عناصر من ضباط أجهزة أمن السلطة.
وامتدت انتهاكات السلطة واعتداءاتها إلى المستشفيات في جنين التي تسلم من الاقتحام واعتقال المصابين والجرحى من داخلها قبل إتمام علاجهم كما وجهت تهديدات للصحفيين لوقف التغطية وعدم دخول المخيم.
كما عملت السلطة سابقاً على ملاحقة مقاومين في بلدة بلعا شرقي محافظة طولكرم شمال غربي الضفة الغربية، وأطلقت النار على إحدى السيارات التي تقلهم، في حين حاصرت مقبرة البلدة وأجرت عمليات تفتيش داخلها.