يواجه مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ظروفاً إنسانية في غاية الصعوبة بسبب بقائهم دون مأوى في العراء وسط نقص المقومات الحياة الأساسية في ظل برودة الطقس ما يشكل خطورة بالغة عليهم لا سيما أن غالبيتهم صاروا يقطنون في الخيام والمنازل الآيلة للسقوط بعد عودتهم إلى مدينة غزة وشمالها.

وحذر جهاز الدفاع المدني في غزة من أن القطاع مُعرض لعدة منخفضات جوية ما سيشكل خطورة بالغة على حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون بالخيام والمنازل الآيلة للسقوط في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة.

وذكر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن هناك كميات كبيرة من مخلفات الاحتلال "الإسرائيلي" ما زالت منتشرة بالشوارع وتحت المنازل المدمرة والمباني الآيلة للسقوط ما يشكل خطورة بالغة على حياة السكان.

ودعا بصل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل، مطالباً بتوفير مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذ أرواح آلاف الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفا قاسية دون مأوى أو حماية.

دفعة جديدة من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة

يأتي ذلك فيما غادرت دفعة جديدة من المرضى والجرحى من قطاع غزة عبر معبر رفح جنوبي القطاع من أجل العلاج في الخارج، وبلغت أعدادهم 46 مريضًا وجريحًا ومرافقيهم من قطاع غزة في ثاني أيام عمل معبر رفح البري.

وبالأمس أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إجلاء 37 مريضا من أصل 50 كان مقرراً مغادرتهم، معظمهم أطفال فلسطينيون من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية.

وقال الأمين العام للمنظمة "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، في منشور عبر منصة (X): "بدعم من الصحة العالمية وشركائنا، عبر اليوم، 37 مريضا هم 34 طفلاً و3 بالغين، برفقة 39 مرافقاً، من غزة عبر معبر رفح لمواصلة تلقي العلاج في مصر".

وشدد على ضرورة تسريع عمليات الإجلاء الطبي عبر جميع المسارات الممكنة لإنقاذ آلاف الأرواح.