فجّرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مربعًا سكنيًا يضم عدة مبانٍ سكنية بشكل متزامن في شارع في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن دمار واسع خلال استمرار العدوان لليوم الثالث عشر على التوالي.

عملية التفجير شملت منازل في عدد من الأحياء بمخيم جنين منها الحواشين والدمج وخلف مسجد الأسير ومنطقه شارع ميهوب

ونقلت القناة 14 العبرية في هذا السياق إلى أن الجيش "الإسرائيلي" فجر 20 منزلاً في مخيم جنين خلال عملية "السور الحديدي" المستمرة على المدينة ومخيمها.

قبل ذلك، رُصدت شاحنة تابعة لقوات الاحتلال "الإسرائيلي" محملة بالمتفجرات داخل مخيم جنين، حيث تستعد القوات لتنفيذ عمليات تفجير واسعة تستهدف عددًا من منازل الفلسطينيين في المخيم.

وأعلن الجيش "الإسرائيلي" في بيان مقتضب للمستوطنين عن احتمال دوي انفجارات قوية سيُسمع خلال الساعات المقبلة في منطقتي الجلبوع والأغوار الشمالية، وذلك نتيجة لعملياته العسكرية في إطار عدوانه على جنين مشدداً للمستوطنين على أنه لا يوجد أي "تهديد أمني" مرتبط بهذه الانفجارات.

لاحقاً، وفي تصريح لمسؤول إسرائيلي أمني" لهيئة البث "الإسرائيلية" قال: إن عملية جيشه ستستمر أسابيع على شمالي الضفة الغربية، وأن جنين هي "رأس الأفعى" بحسب وصفه، وأن كيانه يراقب هواتف ومنازل وعائلات الأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن صفقة التبادل الأخيرة.

وزعم جيش الاحتلال في بيان، أنه منذ بدئه عملية "السور الحديدي" شمالي الضفة الغربية قتل أكثر من 50 فلسطينياً واعتقل أكثر من 110 آخرين.

يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال عدواناً واسعاً بدء قبل 13 يوماً في مدينة ومخيم جنين ليمتد بعد أقل من أسبوع إلى مدينة طولكرم ومخيمها، واليوم بدأ بشن عدوان جديد على مخيم الفارعة في طوباس وقال: إن توسيع عمليته يشمل خمس قرى فلسطينية أيضاَ.

موضوع ذو صلة: عدوان "إسرائيلي" على مخيم الفارعة واستمرار الهجمات في جنين وطولكرم

ويواصل الاحتلال دفع تعزيزات الى مدينة مخيم جنين من حاجز الجلمة العسكري، فيما تتواصل عمليات الهدم في عده حارات من مخيم جنين حيث بلغت أعداد المنازل المدمرة نحو 100 منزل وسط دمار واسع في البنية التحتية.

وخلف العدوان "الإسرائيلي" على المدينة ومخيمها 26 شهيداً، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتدميرا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية.