وجه نشطاء ولاجئون فلسطينيون مهجرون من سورية إلى لبنان، رسالة خطية إلى مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" دوروثي كلاوس، تضمنت مطالب عاجلة تهدف إلى تحسين أوضاعهم الإنسانية والمعيشية في ظل التحديات المتفاقمة التي يواجهونها.

وشدد النشطاء في رسالتهم على ضرورة الاستجابة الفورية لمطالبهم، وخاصة زيادة بدل الإيواء ورفع قيمة المساعدة المخصصة للإيجار من 60 دولاراً إلى 100 دولار، وذلك لمواكبة الارتفاع المستمر في أسعار إيجارات المنازل، مما يفاقم أزمة السكن لدى اللاجئين.

كما تضمنت المذكرة، مطلب برفع قيمة المساعدات الغذائية النقدية الشهرية من 25 دولاراً إلى 40 دولاراً، بسبب الغلاء المعيشي وحرمان الأطفال من احتياجاتهم الأساسية، لا سيما حليب الأطفال.

إضافة إلى تسريع صرف المساعدات الشتوية والمساعدات الدورية خلال الأسبوع الجاري، نظراً للأوضاع المعيشية المتدهورة التي يعاني منها اللاجئون، وتراكم الديون عليهم.

كما تضمنت المذكرة، مطلب بحل مشكلة الإقامة القانونية وتدخل "أونروا" لإيجاد حلول عاجلة مع الأمن العام اللبناني لتسهيل حركة اللاجئين عند الحواجز الأمنية، في ظل العراقيل المستمرة المتعلقة بتجديد إقامتهم القانونية.

وطالب النشطاء مسؤول التعليم في "أونروا" بالتواصل مع وزير التعليم اللبناني لإعفاء طلاب فلسطينيي سورية من شرط تقديم إخراج قيد حديث، والاكتفاء بإخراجات قيد قديمة، وذلك بسبب رفض السفارة السورية إصدار وثائق جديدة لهم.

إضافة إلى إعفاء طلاب الشهادات الرسمية من الإقامة القانونية، سواء طلبة البكالوريا والجامعات، عند تقديم الامتحانات واستلام الشهادات، مما يسهل عليهم متابعة تحصيلهم الأكاديمي دون قيود.

وأكد النشطاء في ختام رسالتهم على الدور المحوري الذي تلعبه "أونروا" في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية، داعين الوكالة إلى تكثيف جهودها وتحقيق استجابة عاجلة لمطالبهم، في ظل التدهور الحاد في أوضاعهم الإنسانية.

ويعيش في لبنان نحو 23 ألف لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا، يعاني 90% منهم من الفقر المؤكد، وفقاً لما صرحت به مديرة شؤون وكالة "أونروا" "دوروثي كلاوس" في أغسطس/آب 2024، وتعتد هذه الشريحة بالكامل على وكالة "أونروا" وسط تعذر عودتها إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، جراء تدمير مخيماتها وفقدان إمكانيات إعادة إعمار منازلهم.

اقرأ/ي أيضاً: مأساة اللاجئين الفلسطينيين بين دمار منازلهم في سوريا ومعاناة البقاء في لبنان