شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الخميس 6 شباط/ فبراير، إضراباً واسعًا في مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، باستثناء العيادات الطبية والمدارس، وذلك ضمن خطوات تصعيدية احتجاجاً على قرار إدارة الوكالة فصل مجموعة من المعلمين عن العمل.
وجاء الإضراب استجابةً لدعوة لجنة المتابعة العليا للدفاع عن المعلمين الموقوفين، حيث أعلنت التجمعات الشبابية والحراكية التزامها بالحراك، وأكد التجمع الشبابي الفلسطيني في مخيم البداوي إغلاق مكتب مدير المخيم ومكتب طرابلس يوم الخميس، مع استثناء المدارس والعيادات وخدمات الصحة البيئية من الإضراب.
وأوضحت لجنة المتابعة أن إغلاق مكاتب "أونروا" يشكل امتدادًا للتحركات التصعيدية رفضًا لقرار الوكالة فصل خمسة معلمين من عملهم، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسات التضييق على الموظفين الفلسطينيين.
كما اعتبرت اللجنة أن القرار يتماشى مع سياسة تقليص الخدمات الممنهجة، بما في ذلك إيقاف تقديم مساعدة الخمسين دولاراً، والتراجع عن تقديم الخدمات الاستشفائية والإغاثية الأساسية للاجئين.
ويشمل قرار على الإضراب على إغلاق مكتب "أونروا" الرئيسي في بيروت، ومكاتب مديري المناطق والمخيمات، والمكاتب الخدماتية الأخرى، مع استثناء العيادات الطبية وخدمات الصحة البيئية، فيما يستمر الدوام في المدارس بشكل طبيعي.
آراء من المخيمات الفلسطينية في #لبنان حول الإضراب وإغلاق مراكز ومدارس وكالة #الأونروا احتجاجاً على توقيف إدارة الوكالة معلمين في مدارسها على خلفية نشاطهم التضامني مع #غزة و #فلسطين pic.twitter.com/PTcPIpbym2
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) February 5, 2025
وكانت المخيمات الفلسطينية قد شهدت، يوم أمس الأربعاء، إغلاقًا كاملًا لمكاتب ومؤسسات "أونروا"، تماشياً مع الأسبوع الأول من التصعيد الاحتجاجي الذي دعت إليه القوى الأهلية والشبابية والنقابية، رفضًا لما وصفوه بـ"القرارات الظالمة" الصادرة عن الوكالة.
اقرأ/ي أيضا: إضراب عام وإغلاق مكاتب "أونروا" في المخيمات الفلسطينية في لبنان
ووفقاً للمحتجين، فإن قرار فصل المعلمين جاء على خلفية مشاركتهم في نشاطات وطنية واجتماعية لدعم أهالي غزة المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث أصدر المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، القرار بزعم انتهاكهم لمبدأ الحيادية، وشمل المعلمين: إبراهيم مرعي، ماهر طوية، حسان السيد، وأسامة العلي.
ويؤكد المحتجون استمرارهم في الحراك التصعيدي حتى تراجع الوكالة عن قراراتها، محذرين من أن سياسات "أونروا" الحالية تهدد مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتعمّق أزماتهم الاقتصادية والمعيشية.
اقرأ/ي أيضا: بدء الأسبوع الأول من تصعيد احتجاجي ضد سياسة "أونروا" في لبنان إزاء موظفيها
