يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية مع تصعيد العمليات العدوانية براً وجواً على الفلسطينيين في ظل استمرار تهجيرهم من منازلهم وتحويلها لثكنات عسكرية.

ووسط ذلك تتفاقم الأزمة الإنسانية لمئات النازحين من المخيمات الثلاثة في طولكرم وجنين وطوباس نتيجة لعدوان "السور الحديدي" المستمر فضلاً عن انعدام مقومات الحياة الحالية حيث يمنع ويعرقل الاحتلال الجهود الإغاثية داخل المخيمات التي تقبع تحت الحصار.

وفي مدينة جنين ومخيمها، يتواصل العدوان "الاسرائيلي" لليوم الثامن عشر على التوالي وسط سماع دوي انفجارات شديدة داخل المخيم وتصاعد أعمدة الدخان الناتجة عن حرق المنازل في الوقت الذي أطلقت فيه طائرة مسيرة "إسرائيلية" قنابل تجاه منازل الفلسطينيين بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لعدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين، حيث أطلق مقاومون النار تجاه آليات الاحتلال، واستهدفوها بعبوتين ناسفتين خلال الاقتحام المستمر لبلدة يعبد جنوب غرب جنين.

وقالت سرايا القدس- كتيبة جنين: "تمكن مقاتلونا في سرية السيلة الحارثية من تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع kj37 معدة مسبقًا بآلية عسكرية أثناء مرورها على مدخل السيلة الحارثية محققين إصابات مؤكدة".

وفي مخيم الفارعة بمدينة طوباس، يتواصل الحصار "الإسرائيلي" في إطار العدوان لليوم السادس على التوالي، حيث ذكرت مصادر محلية أن الاحتلال استخدم "روبوت" أثناء اقتحامات المخيم في الوقت الذي تستمر فيه عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم، واستخدمها كثكنات عسكرية للجنود "الإسرائيليين".

وخلال العدوان "الإسرائيلي" على المخيم تتواصل عمليات التحقيق الميداني التي تعرض لها عشرات الشبان البلدة والمخيم بمدينة طوباس.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقل واحتجز 174 فلسطينيا من محافظتي جنين وطوباس، شمالي الضفة الغربية، منذ بدء عدوان "السور الحديدي" على المحافظتين.

وفي الأثناء، تتعرض بلدة طمون لاعتداءات الاحتلال ضمن العدوان على المخيمات الفلسطينية، ومنذ الصباح ألقى جيش الاحتلال قنابل إنارة تجاه منازل الفلسطينيين.

كما يفرض الاحتلال منعاً للتجول مع تنفيذ عمليات اعتقال عشوائية في البلدة وإجبار المئات من السكان على النزوح قسرا إلى قرى مجاورة، تحت تهديد السلاح.

وفي مدينة طولكرم ومخيمها، استولى جيش الاحتلال على بناء سكني، وأجبر السكان على مغادرته، وقام بتحويله إلى ثكنة عسكرية للجنود خلال العدوان المتواصل لليوم الـ12 على التوالي، وسط الدفع بمزيد من التعزيزات عسكرية.

وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال استولى على عمارة "البرهان" السكنية في الحي الشرقي، والقريبة من المدخل الجنوبي الغربي لمخيم طولكرم، وأجبر السكان على مغادرتها تحت تهديد السلاح، وحولها إلى ثكنة عسكرية.

واقتحمت قوات الاحتلال ضاحية إكتابا شرق طولكرم، وداهمت منزل عائلة العوفي، وفتشته وأخضعت سكانه للتحقيق الميداني.

وتتفاقم معاناة النازحين من مدينة طولكرم الذين اتخذ بعضهم خياماً مؤقتة لجأوا إليها عقب إجبارهم من قبل قوات الاحتلال على مغادرة منازلهم.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد