أثار حادث اختطاف الشاب حسن أيمن الدروبي، من أبناء مخيم النيرب في مدينة حلب شمال سوريا، موجة قلق واسعة بين الأهالي، الذين جددوا مطالبهم بتعزيز الأمن في المخيم ومحيطه، واتخاذ إجراءات صارمة للحد من نشاط العصابات الإجرامية، وسط تزايد حوادث السرقة والخطف التي تستغل الوضع الأمني غير المستقر.

وقع الحادث عصر يوم أمس الخميس 6 شباط/ فبراير، عندما غادر الشاب حسن أيمن الدروبي مكان عمله في مستشفى الإسعاف الجراحي في منطقة الشعار بحلب، متوجها إلى موقف الميكروباص للعودة إلى المخيم. وأثناء ذلك، اعترضه أربعة أشخاص يستقلون سيارة "سنتافي" سوداء، زاعمين أنهم من "الأمن العام"، ليخطفوه بالقوة.

حاول الشاب المقاومة، إلا أنه تعرض للضرب المبرح، بما في ذلك الاعتداء عليه بأداة حادة على رجله، ما تسبب له بجروح، إلى جانب تعرضه للضرب العنيف على ظهره، حسبما نقلت مصادر مقربة من الشاب.

 وبعد أن سرقه الخاطفون، ألقوه قرب الباب الخلفي لجامعة حلب، بين كليتي الزراعة والصيدلة، قبل أن يتم العثور عليه من قبل أحد زملائه، الذي سارع بإسعافه إلى المستشفى لتلقي العلاج.

الحادثة أثارت حالة من الغضب والقلق في مخيم النيرب والمناطق المحيطة، حيث يخشى السكان من تصاعد عمليات الخطف والسرقة في ظل حالة الرخاوة الأمنية التي تعيشها سوريا خلال المرحلة الانتقالية.

وطالب الأهالي الجهات المعنية، بما في ذلك إدارة العمليات، وإدارة الأمن العام، بتشديد الإجراءات ضد العصابات الإجرامية، وضمان الحماية الكافية للسكان، لا سيما في المناطق التي تكثر فيها حوادث مماثلة.

ويؤكد ناشطون من المخيم أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة مثل هذه الحوادث، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ومنع تكرار هذه الجرائم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد