استشهدت امرأة فلسطينية وجنينها فيما أصيب زوجها برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الأحد 9 شباط/ فبراير، خلال عدوان بدأه على مخيم نور شمس شرق طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وأوردت وزارة الصحة الفلسطينية نبأ استشهاد الفلسطينية سندس جمال محمد شلبي (23 عاما) وهي حامل بالشهر الثامن، وإصابة زوجها بجروح حرجة في الرأس.
وأشارت إلى أن الطواقم الطبية في طولكرم لم تتمكن من إنقاذ حياة الجنين، بسبب إعاقة الاحتلال نقل الإصابات إلى المستشفى، حيث وصلت الأم سندس شهيدة مع جنينها، فيما تم نقل زوجها لمستشفيات رام الله لصعوبة حالته.
ويأتي ذلك في غضون بدء جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدواناً على مخيم نور شمس بمدينة طولكرم مع إعلانه توسيع عمليته شمالي الضفة الغربية، زاعماً أنه قتل عدد ممن وصفهم بالمخربين واعتقال مطلوبين.
وأثناء هجوم الاحتلال على مخيم نور شمس قام جنوده بإطلاق الرصاص عبر القناصة المنتشرة في المنازل عقب الاستيلاء عليها وتحويلها لثكنات عسكرية، حيث صوبت الطلقات النارية اتجاه الشهيدة وزوجها في منطقة جبل الصالحين في المخيم، أثناء محاولتهما مغادرة منزلهما والذهاب لمكان آمن.
وباستشهاد سندس شلبي يرتفع عدد شهداء طولكرم خلال العدوان المتواصل عليها ومخيميها منذ 14 يوما إلى ستة شهداء علاوة على الجرحى والمعتقلين.
وفي سياق متصل، أعلنت كتيبة طولكرم في سرايا القدس، أنها فجرت عبوة ناسفة بجرافة عسكرية "إسرائيلية" في مخيم نور شمس، مؤكدة تحقيقها إصابات، وإنها تصدت لقوات الاحتلال هناك برشقات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.
وفي الأثناء، يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على مدينة ومخيم طولكرم، حيث يتواصل الحصار على السكان لليوم الرابع عشر على التوالي وسط عمليات التهجير المستمرة وتدمير البنية التحتية وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وسماع أصوات انفجارات ضخمة، مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
كما يواصل الاحتلال حصاره على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث يتمركز الجنود على بوابتي المستشفى، ويعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، في الوقت الذي ما زال يستولي على المباني التجارية المحيطة به.
وفي إطار الحصار المشدد أغلقت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية حاجز جسر جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، ومنعوا المركبات من الدخول أو الخروج.