شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيداً ملحوظاً في عمليات الاعتداء من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث استشهد فلسطيني، وأُصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال، فيما تواصل القوات "الإسرائيلية" حملاتها الواسعة ضد المدن والمخيمات الفلسطينية.

ويأتي هذا التصعيد ضمن عملية "السور الحديدي" التي أطلقتها قوات الاحتلال الشهر الماضي، واستهدفت عدة مدن ومخيمات في شمال الضفة الغربية.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قرب معسكر حوارة جنوب نابلس، حيث أطلق الاحتلال النار باتجاهه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

يأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية الواسعة في مدن شمال الضفة الغربية، مستهدفاً البنية التحتية والمؤسسات الطبية، وسط مقاومة شرسة من قبل الفلسطينيين الذين يستخدمون الرصاص والعبوات المتفجرة للتصدي للقوات "الإسرائيلية".

وأعلنت كتائب القسام - كتيبة طولكرم عن تنفيذ كمين محكم لقوة راجلة من جيش الاحتلال أثناء تقدمها نحو حارة البلاونة في مخيم طولكرم، بالتعاون مع فصائل المقاومة الأخرى. وأكدت الكتائب تحقيق إصابات في صفوف قوات الاحتلال، مما يعكس تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال.

فيما أرسل جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية باتجاه مخيم نور شمس في طولكرم، في إطار استمرار العدوان على المخيم الواقع شمال الضفة الغربية.

من جهة أخرى، أدانت حركة حماس قرار الاحتلال بإجبار الأسيرتين تسنيم عودة وزينة بربر، والأسير محمد أبو حلوة، مع أفراد عائلاتهم، على مغادرة مدينة القدس المحتلة. وصفت الحركة هذا القرار بأنه "همجي وجائر"، مؤكدة أنه يهدف إلى إفراغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين لصالح مخططات التهويد والاستيطان.

واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين، بينهم شقيقان، في محافظة رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر نعمة غرب رام الله، واعتقلت الشقيقين عنان وعدي أبو عادي، كما اعتدت على والديهما بالضرب.

 وفي منطقة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم شوخة (27 عاماً) أثناء مروره عبر حاجز عسكري بين قريتي رامون والطيبة شرق رام الله واستولت على مركبته.

كما اقتحمت القوات مخيم الجلزون شمال رام الله، واعتقلت الشاب محمود جمال يوسف (35 عاماً). وداهمت منزل المواطن جمال الرمحي، حيث عبثت بمحتوياته وحطّمتها.

وتواصل قوات الاحتلال العدوان على مخيم جنين لليوم الرابع والعشرين على التوالي، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في الحي الشرقي من المخيم.

وصباح اليوم، قصفت طائرة مسيرة "إسرائيلية" مركبة فارغة في الحي الشرقي، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها دون تسجيل إصابات.

ويستمر الحصار على الحي الشرقي لليوم الثالث على التوالي، حيث تنتشر قوات الاحتلال على مداخل الحي وتقتحمه بشكل متكرر.

وفي القدس المحتلّة، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم شعفاط، حيث دخلت المنطقة باستخدام مدرعات ثقيلة. كما تواصل قوات الاحتلال العدوان على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن عشر على التوالي، وعلى مخيم نور شمس شرق طولكرم لليوم الخامس على التوالي. وأسفرت هذه الحملات عن تشريد آلاف العائلات وتدمير كبير في البنية التحتية.

ومنذ إطلاق عملية "السور الحديدي" في الحادي والعشرين من الشهر الماضي وحتى الآن، بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 50 شهيداً، وتوسعت العمليات العسكرية لتشمل عدة مدن ومخيمات في شمال الضفة الغربية، بما في ذلك مخيم جنين الذي يشهد حصاراً وإغلاقاً متواصلاً.

وأمس الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس باستخدام مدرعات ثقيلة من نوع "إيتان" للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، وقال مسؤول الإعلام في المحافظة إن 15 آلية عسكرية، من بينها جرافتان ضخمتان ومدرعتان من نوع "إيتان"، اقتحمت المدينة في تطور هو الأول من نوعه منذ عام 2002.

وفي بلدة عقابا شمال طوباس، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت خمسة شبان من عائلتين، بعد دهم وتفتيش عدد من المنازل.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد