مساهمات مالية لـ"أونروا" في لبنان والوكالة تحذر من استمرار إغلاق مكاتبها

الجمعة 14 فبراير 2025
أرشيفية - من احتجاجات اللاجئين الفلسطينيين على توقيف معلمين في "أونروا" عن العمل
أرشيفية - من احتجاجات اللاجئين الفلسطينيين على توقيف معلمين في "أونروا" عن العمل

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان عن تلقيها مساهمات مالية جديدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين، وقالت في بيان: إن هذا يأتي في إطار جهودها المستمرة لحشد التمويل وضمان استمرارية خدماتها الأساسية، وألقت الضوء على عدة قضايا تثير سخط اللاجئين الفلسطينيين، منها قضية المعلمين الموقوفين وإعادة إعمار مخيم نهر البارد والمساعدات المالية.

وأوضحت "أونروا" في بيان لها، أن الحكومة اليابانية قدمت مساهمة مخصصة لعلاج مرضى السرطان من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بينما أعلنت الحكومة الكويتية عن دعمها لتوسيع مركز التعلم الرقمي في بيروت، والذي من المقرر أن يبدأ عمله في آذار/ مارس المقبل.

وبحسب بيان "أونروا" من المتوقع أن يسهم المركز في تزويد مئات الشباب الفلسطينيين بالمهارات الرقمية المطلوبة في سوق العمل العالمي، حيث يتزايد الطلب على الموظفين المؤهلين في هذا المجال.

وقالت "أونروا": إنها مستمرة في حشد التمويل لتقديم المساعدة النقدية، رغم تفضيل المانحين تقديم المساعدات الغذائية العينية.

ووفقاً للوكالة، ستحصل كل عائلة فلسطينية، وفقاً لعدد أفرادها، على حصة غذائية لا تقل عن 18 كيلوغراماً من المواد الأساسية، مع إعطاء الأولوية للعائلات الأكثر احتياجاً، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.

تحذير من إغلاق مكاتب الوكالة: يعرقل سير العمل

وحذرت "أونروا" من أن الإغلاق المستمر لمكاتبها، إلى جانب الإعلانات عن مزيد من الإغلاقات، يؤدي إلى تقويض ثقة المانحين، ما يهدد بعرقلة جهودها في تأمين التمويل، بحسب قولها.

وذكرت أن ثلاثة وفود مانحة رفيعة المستوى اضطرت إلى إلغاء زياراتها إلى لبنان هذا الأسبوع بسبب عدم القدرة على الوصول إلى مكاتب "أونروا".

وأضافت: إن الإغلاق انعكس سلباً على مشاريع حيوية، منها إصلاح شبكة المياه في مخيم برج البراجنة، ما أثر على مئات الأشخاص، فضلاً عن إضعاف قدرة الأطفال الفلسطينيين على متابعة تعليمهم نتيجة إغلاق المدارس، حسبما قالت في بيانها.

موضوع ذو صلة: لجنة الدفاع عن المعلمين الموقوفين تعلن إغلاق مكاتب "أونروا" لمدة أسبوع

وأشارت "أونروا" إلى ضرورة ضمان حق الأطفال في التعلم، خاصة بعد معاناتهم من الانقطاع المدرسي خلال العام الماضي بسبب النزوح والحرب.

وفيما يتعلق بتعليق عمل خمسة من موظفي "أونروا" استنادًا إلى مزاعم انتهاكهم للإطار التنظيمي، أكدت الوكالة أن التحقيقات مستمرة بإشراف قسم خدمات الرقابة الداخلية في مقرها بعمان، وأن الموظفين المعنيين في إجازة إدارية مدفوعة الأجر لحين استكمال الإجراءات.

وأوضحت أن الموظفين سيحظون بفرصة للرد على الادعاءات وفقاً للإجراءات القانونية المعتمدة، مشددةً على احترامها لحقوقهم، وعلى التزامها بضمان نزاهة التحقيقات.

كما شددت الوكالة على أن موظفيها لهم الحق في امتلاك معتقداتهم السياسية والدينية، مؤكدةً أن التعبير عن المخاوف بشأن الأزمة الإنسانية في غزة لا يعد انتهاكاً للإطار التنظيمي للوكالة.

إعادة الإعمار في مخيم نهر البارد

أما فيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد، فقد أكدت الوكالة أن إعادة الإعمار لا تزال أولوية لعام 2025، وأنها ملتزمة بصرف بدلات الإيجار للعائلات النازحة المستحقة فور استلام الميزانية المخصصة لهذا العام، والمتوقع وصولها قريبًا.

وجددت "أونروا" التزامها بولايتها في دعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدةً أنها ستواصل بذل الجهود لتأمين الموارد اللازمة لخدماتها الأساسية.

كما أعربت عن تقديرها لدعم المجتمع الدولي ورسائل التضامن التي تلقتها، مشددةً على أن "روح التعاون والتضامن الآن أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد