أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع "يورغي موريرا دا سيلفا" أنّ الكارثة الإنسانية مستمرة في قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار، داعياً إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر.
وقال "دا سيلفا" بعد زيارة ميدانية: "بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية الهائلة، شهِدتُ أيضاً درجة لا يمكن تصوّرها من دمار البنية التحتية والمنازل، وحجماً هائلاً من الأنقاض".
وحذر من أنّ إزالة الحطام والركام الناجمين عن النزاع ستستغرق سنوات، داعياً إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن وإيصال للمساعدات الإنسانية من دون معوّقات.
وفي الوقت الذي يواصل فيه آلاف الفلسطينيين العودة إلى مناطقهم في شمالي قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين بعد انسحاب الاحتلال من محور "نتساريم"، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أنه على الرغم من تواصل الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة إلا أن معاناة العائلات النازحة مستمرة.
وأشار إلى أنه لم يدخل حتى اللحظة أية كرفانات أو معدات وآليات ثقيلة من المتواجدة على الجانب المصري من معبر رفح
وطالب الإعلام الحكومي بوجوب السماح بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية في غزة لتلبية الاحتياجات الهائلة للنازحين.
ويأتي ذلك وسط مطالبة حركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان مستشار رئيس المكتب السياسي للحركة باسمها طاهر النونو إلى بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فوراً، محمّلاً "إسرائيل" مسؤولية أي تأخير.
وشدد النونو أن دور الوسطاء هو تذليل العقبات أمام تنفيذ الاتفاق بضرورة إلزام "إسرائيل" بإدخال البيوت المتنقلة والخيام والوقود، فضلاً عن المعدات اللازمة لرفع الأنقاض وتوفير الاحتياجات الأساسية لضمان حياة المدنيين في غزة واستئناف دورة الحياة.
وأضاف أنّ "جزءاً كبيراً من هذه المساعدات بات جاهزاً لدخول القطاع"، مؤكداً رفض أي مماطلة أو تسويف من قبل "إسرائيل" في هذا الشأن.
وأشار النونو إلى أن الحركة ملتزمة بتعهداتها وفق الجداول الزمنية المتفق عليها، شرط التزام "إسرائيل" بالسماح بدخول المساعدات.
كما كشف أن وفوداً من الحركة أجرت زيارات إلى عدة دول، من بينها قطر ومصر وتركيا وإيران، حيث استعرضت ما تم التوصل إليه في الاتفاق وناقشت سبل إنجاحه، محذراً من خطورة "مخططات التهجير وما يجري في الضفة الغربية المحتلة وانعكاساته المختلفة على القضية الفلسطينية".
وختم النونو بالقول: "نحن معنيون باتفاق وقف إطلاق النار، ونريد أن يؤدي الاحتلال التزاماته دون انتقاص" مشيراً إلى أن لجاناً تتابع تنفيذ الاتفاق من القاهرة، لكن محادثات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن.