استشهد فلسطينيان اثنان، اليوم الاثنين 17 شباط/ فبراير، متأثرين بجروحهما التي أصيبا بها قبل يومين جراء قصف ورصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في محافظتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة.
ويأتي ذلك بعد استشهاد الفلسطيني هاني عواد أبو حلاوة (الشاعر) مساء أمس الأحد، متأثراً بجراحه التي أصيب بها الأربعاء الماضي نتيجة قصف الاحتلال شرق مدينة رفح.
وفي استمرار خروقات وقف النار، واصلت زوارق الاحتلال الحربية إطلاق نيران رشاشاتها تجاه شواطئ خان يونس ورفح، فيما أطلقت آليات الاحتلال قنابل الإضاءة في سماء منطقة العزبة غرب رفح، وأطلقت نيران رشاشاتها تجاه أراضي المواطنين في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وحول التطورات التنفيذية بالشق الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار، صرّح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الاثنين، أن هناك تطمينات وردت من الوسطاء بشأن إدخال المساعدات والبيوت المتنقلة إلى القطاع، مشيراً إلى وجود فجوة كبيرة بين ما يقوله الوسطاء وما يقوم به الاحتلال بشأن تنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق الإنساني.
وأكدت الحكومة أن 70% من مناطق قطاع غزة لا تصلها مياه صالحة للاستهلاك، وأن محطات معالجة المياه لا تعمل بسبب نقص الكهرباء والوقود.
من جهة أخرى، أشارت وزارة الأشغال العامة والإسكان إلى أن عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً أو المتضررة بشكل بليغ وغير صالحة للسكن قد بلغ حوالي 250,000 وحدة سكنية حتى الآن، من المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 280,000 وحدة. وتوزعت الحالات كما يلي: 170,000 وحدة سكنية تعرضت للهدم الكامل، و80,000 وحدة أصبحت غير صالحة للسكن.
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن الاحتلال يحاول التنصل من التزاماته المتعلقة بإخراج المرضى والجرحى للعلاج، كما خرق الاتفاق عبر استهداف عناصر الشرطة وقصف سيارة داخل القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن طواقمها لا تزال مستمرة في عملية الحصر الميداني للأضرار، مؤكدة أنها ستنهي الحصر الأولي خلال أسبوعين، تمهيدًا للبدء في الحصر التفصيلي بالتعاون مع الجهات الدولية والمؤسسات العاملة في مجال الإعمار.
ستقوم وزارة الأشغال العامة والإسكان بإنشاء رابط إلكتروني خلال الأيام القادمة لتسهيل تسجيل الحالات التي لم يتم حصرها ميدانيًا، وسيتم زيارة هذه الحالات وإدراجها ضمن قاعدة بيانات الوزارة. وأكدت الوزارة استعدادها لتقديم الدعم الفني لكافة الجهات الراغبة في المشاركة في برامج الإيواء والإعمار، حسبما اشارت الوزارة.