دعت دائرة اللاجئين و "أونروا" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إدارة الوكالة في لبنان إلى إجراء مسح هندسي شامل للمنازل المتصدعة في المخيمات الفلسطينية، وتوفير الميزانيات اللازمة لإعادة تأهيلها، محذرة من الخطر المحدق بحياة آلاف اللاجئين الذين يقطنون هذه المنازل المهددة بالانهيار.

وأوضحت الدائرة أن نحو 6,000 منزل في مخيمات لبنان، وخاصة في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، تعاني من تدهور شديد في بنيتها التحتية، وهي وضعية ازدادت سوءاً بفعل الحرب، مما جعلها أكثر هشاشة وخطورة.

ورغم ذلك، لم تُجرِ "أونروا" أو أي جهة أخرى أي مسح هندسي لتقييم حالتها أو اتخاذ إجراءات وقائية، وسط القيود القانونية اللبنانية التي تمنع اللاجئين الفلسطينيين من التملك خارج المخيمات أو إدخال مواد البناء لترميم منازلهم داخلها.

وأشارت الدائرة إلى أن إدارة "أونروا" سبق أن أوقفت مشاريع إعادة تأهيل المنازل، متذرعة بأن المستفيدين منها كانوا محدودين أو أن تكلفتها مرتفعة مقارنة بعدد المستفيدين، وهو ما اعتبرته الدائرة قراراً جائراً ينتهك حق اللاجئين في السكن اللائق، خاصة أن المئات من هذه المنازل مهددة بالانهيار الفوري على رؤوس ساكنيها، وبعضها كانت الوكالة قد كشفت عن خطورتها حتى قبل الزلازل والحرب الأخيرة، دون أن تتخذ أي إجراءات فعلية لحماية سكانها.

وشددت الدائرة على ضرورة أن تتحمل "أونروا" مسؤولياتها القانونية والإنسانية، عبر التراجع عن قرارها واستئناف مشاريع الترميم، وتأمين التمويل اللازم لإنقاذ العائلات القاطنة في هذه المنازل. كما دعت منظمة التحرير الفلسطينية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان إلى التحرك والضغط على الوكالة لضمان إعادة تفعيل مشاريع تأهيل المنازل، حفاظاً على كرامة اللاجئين وتعزيزاً لصمودهم حتى تحقيق العودة.