تواصل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" عرقلة عملية الإفراج عن ما يزيد عن 600 أسير فلسطيني ضمن الصفقة السابعة من تبادل الأسرى ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تحت ذريعة ما تسميها "الانتهاكات المتكررة" من قبل حركة حماس في مراسم تسليم الأسرى "الإسرائيليين" بينما وصفت حماس الأمر بأنه "مراوغة".
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد أتمت الاستعدادات لاستقبال المئات من الأسرى الفلسطينيين في محافظة رام الله والبيرة، والذين كان سيفرج عنهم الاحتلال "الإسرائيلي" حتى إعلانه عن تأجيل العملية حتى إشعار آخر.
وجاء تعطيل سلطات الاحتلال عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بذريعة أن التأجيل سيتم "حتى ضمان تحرير المختطفين المقبلين من دون مراسم استفزازية"، في إشارة إلى مراسم الإفراج عن الأسرى "الإسرائيليين" الذي اعتمدتها فصائل المقاومة خلال تسليمهم للصيلب الأحمر الدولي.
وزعمت حكومة الاحتلال في بيان لها أن "حماس تكرر خرقها الاتفاق بعدة وسائل منها المراسم الاستفزازية واستخدام المختطفين للدعاية".
ورفضت حركة حماس على لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق الادعاء "الإسرائيلي" بأن مراسم التسليم "مهينة"، ووصفه بأنه "ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق".
وقال الرشق في بيان: "هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم.. الإهانة الحقيقية ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون خلال عملية الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة".
وتابع: " الأسرى الفلسطينيون يُطلق سراحهم وهم مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، كما يُهدَّد ذووهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين".
وفي بيان آخر، عبّرت حركة حماس بأن عرقلة الاحتلال عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يكشف مجدداً مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته داعية الوسطاء وضامني الاتفاق لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق وتنفيذ بنوده دون تسويف ومماطلة.
وكانت حركة حماس قد سلمت بالأمس ستة أسرى "إسرائيليين" إلى الصليب الأحمر الدولي، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ومخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، بينما سلّمت الأسير السادس هشام السيد بمدينة غزة دون مراسم، "احتراماً للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48" وفق ما أعلنت كتائب القسام.
وبالمقابل، عرقل الاحتلال عملية إطلاق سراح 620 أسير فلسطيني خلافاً لما هو متفق عليه، من بينهم 50 من ذوي أحكام المؤبدات، و60 من ذوي الأحكام العالية، و47 من أسرى صفقة وفاء الأحرار عام 2011 المعاد اعتقالهم، و445 أسيراً من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.