ارتفع عدد وفيات الأطفال بسبب البرد القارس في قطاع غزة إلى سبعة، بعد وفاة طفلة في خيام النزوح بحي الشجاعية شرق غزة، وفق إعلان وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء 26 فبراير/شباط.

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، في تصريحات لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء، بأن القطاع سجل خلال الأسبوع الأخير ست حالات وفاة لأطفال حديثي الولادة نتيجة موجة البرد وعدم توفر وسائل التدفئة، مشيراً إلى أن خمسة من الضحايا توفوا في شمال القطاع، بينما سُجلت حالة وفاة أخرى في مستشفى ناصر بخان يونس.

وأوضح الطبيب سعيد صلاح، مدير مستشفى جمعية أصدقاء المريض الخيرية، أن ستة أطفال على الأقل توفوا بسبب البرد خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرًا إلى أن قسم الحضانة استقبل ثماني حالات تعاني من البرد الشديد، توفي منها ستة رغم جهود الإنقاذ في العناية المركزة.

ورغم سريان وقف إطلاق النار في غزة منذ 19 يناير/كانون الثاني، والذي سمح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية، لا يزال آلاف الفلسطينيين يعيشون في خيام بمناطق دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة التي استمرت 15 شهراً.

وحملت حركة حماس الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية عن هذه الكارثة، مشيرة في بيان صحفي إلى أن منع إدخال المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء لأكثر من مليوني فلسطيني يأتي ضمن "السياسات الإجرامية لحكومة الاحتلال الفاشي"، وسط صمت دولي إزاء ما أسمته بـ"الكارثة الإنسانية غير المسبوقة" الناتجة عن العدوان والحصار الإسرائيلي.

وطالبت الحركة الوسطاء بالتحرك العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط به، بما يضمن إدخال مستلزمات الإيواء والتدفئة والمساعدات الطبية العاجلة، خصوصاً لحماية الأطفال، الذين تجاوز عدد الشهداء منهم 17 ألفًا خلال الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وتفاقمت الأزمة مع وصول منخفض جوي قطبي يهدد حياة أكثر من 1.5 مليون نازح، وسط تحذيرات الأرصاد الجوية من استمرار العواصف المطرية والرياح الباردة، ما يزيد من معاناة المشردين الذين يفترشون العراء دون مأوى أو وسائل حماية كافية من البرد القارس.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد