استشهد الفتى حامد فضل موافي (16 عاماً)، مساء اليوم الأربعاء، متأثراً بإصابته الحرجة في الرأس برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال تواجده قرب جدار الفصل العنصري في مدينة قلقيلية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على الطفل، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، حيث جرى نقله إلى مستشفى قلقيلية قبل أن يعلن عن استشهاده متأثرًا بجراحه.

وفي سياق العدوان "الإسرائيلي" المتصاعد على مخيمات الضفة الغربية، يواجه مخيم نور شمس في طولكرم أوضاعًا مأساوية، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن تلقيه عشرات النداءات من عائلات عالقة في منطقة جبل النصر داخل المخيم، في ظل صعوبة وصول طواقمه؛ بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال.

وأكد الهلال الأحمر أنه يبذل جهوداً للتنسيق مع الجهات المعنية لضمان وصول آمن لطواقمه إلى العائلات المحاصرة.

وليل أمس، أخطرت قوات الاحتلال الليلة الماضية بهدم 11 منزلاً في المخيم، بزعم شق طريق يبدأ من حارة الجامع باتجاه حارة المنشية. وأمهلت السكان حتى الساعة 11 ظهراً لإخلاء منازلهم، وأخذ مقتنياتهم قبل تنفيذ عمليات الهدم.

وفي مشهد يعكس حجم المأساة، شوهد عشرات الفلسطينيين، وهم يعودون إلى المخيم برفقة فرق الإغاثة وسط صدمة وحزن على مشاهد الدمار التي حلت بالمخيم وممتلكاته.

ويعيش مخيم نور شمس منذ 18 يوماً تحت وطأة عدوان مستمر يتزامن مع الحصار والاقتحامات المتكررة التي تتعرض لها مدينة طولكرم ومخيمها منذ 31 يوماً.

وخلال هذه الفترة، نفذت قوات الاحتلال عمليات مداهمة وتفجير لأبواب المنازل، وطرد سكانها منها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمحال التجارية والمنازل، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية وحليب الأطفال.

كما شهد المخيم خلال الأيام الماضية نزوح أكثر من 5000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، خاصة في حارات المسلخ والمنشية وجبلي الصالحين والنصر، في ظل استمرار الحصار وانتهاكات الاحتلال بحق المدنيين العزل.