ارتفعت حصيلة شهداء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة مع انتشال 17 شهيداً مع تواصل انتشال الشهداء من تحت الأنقاض والذي تواجه فيه فرق الإنقاذ صعوبة بالغة  في ظل منع الاحتلال دخول المعدات الثقيلة الكافية.

في الوقت ذاته، أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال الـ 48 ساعة الماضية مع استمرار الخروقات "الإسرائيلية" لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ منذ 40 يوماً وانتهت المرحلة الأولى منه اليوم.

وتواصل قوات الاحتلال شن هجماتها على الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم لتفقدها عقب عام ونصف العام من حرب الإبادة، حيث أفادت مصادر محلية بأن الاحتلال أطلق عبر طائراته المسيرة قنابل إنارة تزامناً مع إطلاق نار كثيف على مدنيين عادوا لتفقد منازلهم قرب بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس الواقعة جنوبي قطاع غزة.

وذكر جهاز الدفاع المدني في غزة أن طفلة أصيبت برصاص آليات الاحتلال "الإسرائيلي" في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها الإحصائي لضحايا حرب الإبادة على غزة، اليوم الخميس 27 شباط/ فبراير، أن المستشفيات استقبلت 17 شهيداً قد تم انتشالهم من الطرقات ومن تحت أنقاض المنازل المدمرة، وأيضاً 19 جريحاً جديداً خلال 48 ساعة الماضية.

ووثقت الصحة ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" الى 48,365 شهيداً و111,780 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، مؤكدة بأن هناك عدداً كبيراً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مساع للضغط على الاحتلال لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عقب إتمام الصفقة السابعة من عملية تبادل الأسرى وإفراج عن الاحتلال عن أكثر من 600 أسير فلسطيني، تتواصل المساعي للضغط على الاحتلال من أجل البدء في المرحلة الثانية في ظل إبداء حركة حماس التزامها بتفاصيل الاتفاق وحيثياته وبنوده.

ونفت حركة حماس في بيان صادر عنها ادعاءات وزير الحرب "يسرائيل كاتس"، بأنها خططت لهجوم خلال وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ووصفتها بـ "التضليلية" وليس لها أساس من الصحة.

وقالت الحركة: "ادعاءات ومزاعم وزير حرب الاحتلال كاتس، بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار هي تصريحات تضليلية وليس لها أساس من الصحة، تأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار".

وأضافت: إن تصريحات "كاتس" حول إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة هو انتهاكٌ واضحٌ لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله".

وجددت الحركة التأكيد على التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته وبنوده، واستعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.

وشددت في بيانها: "أهمية قيام الوسطاء (مصر وقطر) والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وحكومته المجرمة من تعطيله وإفشاله".