يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مخيمات شمالي الضفة الغربية، حيث يدخل يومه الثاني والأربعين في مخيم جنين، بينما يستمر العدوان في مخيمي طولكرم ونور شمس. ويشهد الوضع تصاعدًا في عمليات التهجير القسري، والاستيلاء على المباني وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى هدم وحرق المنازل والمحلات التجارية، وقطع الكهرباء والماء والاتصالات عمن تبقى داخل المخيمات.

تصعيد في جنين: تثبيت مواقع عسكرية ودمار واسع

في مخيم جنين، بدأ الاحتلال تنفيذ المرحلة الثالثة من عدوانه، وسط دمار واسع غيّر معالم المخيم بالكامل نتيجة تفجير المنازل وتهجير سكانه خلال المراحل الأولى من الهجوم، وفقاً لما أورده تلفزيون فلسطين الرسمي. وذكر التقرير أن قوات الاحتلال تعمل على تثبيت مواقع عسكرية داخل المخيم، وسط استمرار استقدام التعزيزات العسكرية وإغلاق جميع مداخله بالسواتر الترابية، ما يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم.

وخلال انسحابهم من عمارة الربيع في محيط المخيم، ترك جنود الاحتلال دماراً واسعاً في الشقق السكنية التي استخدموها كثكنات عسكرية، ليعيدوا تمركزهم في مواقع أخرى قرب المخيم.

وأسفر العدوان عن استشهاد 27 فلسطينياً وإصابة العشرات، إضافة إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص. كما دُمر 120 منزلاً بالكامل، بينما تعرضت عشرات المنازل الأخرى لدمار جزئي، واعتُقل العشرات من الفلسطينيين.

ويفرض الاحتلال تعتيماً إعلامياً غير مسبوق على مخيم جنين، حيث يمنع الطواقم الصحفية المحلية والدولية من الدخول لرصد حجم الدمار والانتهاكات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

تصاعد التهجير في طولكرم ونور شمس

وفي طولكرم، يتواصل العدوان لليوم الـ36 وسط تصاعد عمليات التهجير القسري، فيما استقدم الاحتلال تعزيزات عسكرية مكثفة تمركزت في مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث يعاني الأهالي من حصار مشدد يتخلله مداهمات للمنازل، وتخريب محتوياتها، وإجبار سكانها على المغادرة تحت التهديد بالرصاص الحي والقنابل الصوتية.

أما في مخيم نور شمس، الذي دخل يومه الـ23 تحت الحصار، فقد ارتفع عدد النازحين إلى 9 آلاف فلسطيني من أصل 13,500 نسمة، وفقاً لما أفادت به اللجنة الشعبية، التي وثّقت إفراغ الاحتلال أحياءً كاملة داخل المخيم، أبرزها: المنشية، جبلا النصر والصالحين، المسلخ، واد قلنسوة، وسط المخيم، وقد توجه النازحون إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وقراها.

يأتي ذلك فيما يواجه من تبقى داخل المخيمين أوضاعاً إنسانية صعبة وسط نقص حاد في الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال، فيما يواصل الاحتلال إعاقة وصول طواقم الإغاثة التي تحاول إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد