أطلقت رابطة اليرموك الشبيبية التابعة لحركة "فتح" حملة رمضانية تحت شعار "كن كالغيث نفعاً" في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، بهدف مساندة الأسر الفقيرة خلال الشهر الفضيل، وبدأت الحملة في الأول من آذار/مارس الجاري، واستمرت حتى الأربعاء 6 آذار/مارس.

وتضمنت فعاليات الحملة، في يومها الأول توزيع وجبات سحور على العائلات المتعففة داخل المخيم، وفي مرحلتها الثانية تضمنت نصب حواجز تطوعية في شارع اليرموك الرئيسي والتقاطعات الداخلية لتوزيع التمور والمياه على الصائمين المتأخرين عن الوصول إلى منازلهم.

حملة كالغيث في مخيم اليرموك.jpg

 أما المرحلة الثالثة، فتضمنت إنشاء نقاط مياه شرب ثابتة في أرجاء المخيم لخدمة الأهالي. وشملت الحملة كذلك، بلدة يلدا المجاورة، التي تؤوي مئات العائلات الفلسطينية المهجرة من مخيم اليرموك.

حملة كالغيث الاغاثية في مخيم اليرموك.jpg

وأكد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في المخيم أن هذه الحملة هي الأولى التي تنظمها جهة فلسطينية محلية بهذا الحجم، مشيراً إلى أن أهالي المخيم يعانون من غلاء فاحش في الأسعار وارتفاع معدلات الفقر، مما حرم العديد من العائلات من توفير احتياجاتها الأساسية، حتى اللحوم. ولفت إلى أن 80% من سكان المخيم يعتمدون على رواتب موظفين لم تُصرف بعد، أو على أعمال يومية غير مستقرة.

ونقل مراسلنا، أنّ العديد من المناشدات تصدر عن أهالي المخيم، تطالب الفصائل الفلسطينية والجمعيات الأهلية تكثيف المبادرات الرمضانية، وتوسيعها لتشمل دعم الأسر الفقيرة لاستقبال عيد الفطر، وتأمين كساء العيد للأطفال، وتعويض تأخر وكالة "أونروا" في صرف المعونات المالية، الذي زاد من معاناتهم.

ويأتي رمضان هذا العام وسط أزمة اقتصادية خانقة تطال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث باتت العائلات عاجزة عن ممارسة طقوس الشهر الكريم بشكل طبيعي. ويشير مراسلنا إلى أن تراكم الأزمات المعيشية وعدم استقرار الوضع الاقتصادي، وتأخر صرف رواتب الموظفين وتقلبات سعر الدولار، وغلاء الأسعار الكبير، أثر بشكل غير مسبوق على قدرة اللاجئين ممارسة طقوسهم الرمضانية بالحد الأدنى.

اقرأ/ي أيضا: رمضان في المخيمات الفلسطينية في سوريا: غياب السيولة المالية يخلّف تحديات

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد