واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتداءاتها على مدن وبلدات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية منذ صباح اليوم الجمعة 7 آذار/ مارس، واقتحمت منازل عدة، واعتقلت عدداً من سكانها بينهم أسرى محررون، فيما اندلعت مواجهات مع الاحتلال في عدة بلدات.

 يأتي ذلك مع استمرار الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم مع استمرار العدوان على المخيمات الفلسطينية.

وفي مدينة نابلس، أقدم جيش الاحتلال "الاسرائيلي" على إحراق مسجد في البلدة القديمة عقب اقتحامها إلى جانب مداهمة عدد من المساجد ومنع السكان من أداء صلاة الفجر فيها كما جرى مداهمة منازل عدد من الفلسطينيين.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد النصر في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وأشعلت النار في أجزاء منه كما عملت على مداهمة عدة مساجد أخرى، وتدمير محل تجاري.

وذكرت المصادر ذاتها أن الاحتلال منع إطفائية بلدية نابلس من إطفاء الحريق داخل المسجد ما أدى إلى استفحاله بالشكل الكبير.

وفي غضون ذلك اندلعت مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين عقب اقتحام الاحتلال وآليات أحياء عدة من المدينة وبلدتها القديمة، حيث أطلق خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من المساجد، وعبثت فيها وهي: مسجد الساطون في حارة الياسمينة، ومسجد عجعج في شارع الباشا، والمسجد الصلاحي الكبير في السوق الشرقي، ومسجد التينة في حارة القريون، ومسجد البيك في شارع النصر، ومسجد النصر في باب الساحة الذي أقدمت على إضرام النار فيه، وجميعها تقع في مناطق مختلفة من البلدة القديمة.

وفي مدينة الخليل، اقتحم جنود الاحتلال مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين، وتجولت في أحياء عدة كما داهمت منازل العديد من الفلسطينيين دون الإبلاغ عن حالات اعتقال.

وفي ظل ذلك يتواصل العدوان "الإسرائيلي" ضمن عملية "السور الحديدي" على مخيمات شمالي الضفة الغربية في كل من جنين وطولكرم ونور شمس، حيث يواصل الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين كما بدأ منذ أمس في هدم العديد من المنازل في مخيم نور شمس وسط تشريد آلاف العائلات الفلسطينية دون مأوى.

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، تصاعدت اعتداءات الجيش "الإسرائيلي" والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة ما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 فلسطيني بحسب بيانات فلسطينية رسمية.