استشهد العامل الفلسطيني رأفت حماد (35 عامًا) من بلدة الرام برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة القدس المحتلة صباح اليوم الخميس 13 آذار/مارس، بعد إصابته وسقوطه من الطابق الخامس في ورشة بناء بالقدس.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه بزعم عدم حيازته تصريح عمل، ما أدى إلى فقدانه التوازن وسقوطه من ارتفاع شاهق، ما أسفر عن استشهاده على الفور. وتواصل قوات الاحتلال استهداف العمال الفلسطينيين، من خلال الملاحقات وعمليات إطلاق النار التي أودت بحياة العديد منهم خلال الأشهر الماضية.
في الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال حملة المداهمات والاعتقالات، حيث اعتقل 14 فلسطينياً من أنحاء متفرقة، بينهم 12 أسيراً محرراً وقيادات في حركة حماس، وسط استمرار الاعتداءات على الفلسطينيين ومنازلهم من قبل الاحتلال والمستوطنين.
وفي محافظة رام الله والبيرة، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة شملت عدة بلدات، حيث اعتقلت سيدة من مدينة البيرة عقب اقتحام منزلها في حي أم الشرايط، كما داهمت قوة من جيش الاحتلال مخيم قدورة للاجئين الفلسطينيين. إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال شبانًا عند حاجز عطارة العسكري شمالي رام الله، وقامت بالتنكيل بهم.
وفي مدينة أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في مخيمي عقبة جبر وعين السلطان للاجئين الفلسطينيين، وأجرت عمليات تحقيق ميداني مع السكان.
أما في مدينة الخليل، فقد طالت حملة الاعتقالات 12 فلسطينياً، غالبيتهم أسرى محررون، حيث داهمت قوات الاحتلال منازلهم، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وأفادت مصادر محلية بأن المعتقلين هم: بلال أبو ارميلة، جواد الجعبري، عبد الهادي أبو خلف، ضرار أبو منشار، علي دوفش، فتحي الجولاني، علاء عاصم الجعبري، أيمن الجنيدي، قيدار غيث، عبد العظيم النتشة، وعلي زيدان أبو ماضي. وتأتي هذه الحملة ضمن حملة اعتقالات واسعة تنفذها قوات الاحتلال في الخليل لليوم الرابع على التوالي، مستهدفة الأسرى المحررين.
وفي مدينة نابلس، استمرت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث أصيبت امرأة (45 عاماً) بقنبلة صوت في القدم، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنين "قبر يوسف" شرق نابلس. وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، إن الطواقم الطبية تعاملت مع الإصابات الناجمة عن الاقتحام.
وجاء اقتحام قوات الاحتلال لنابلس من حواجز حوارة وعورتا وبيت فوريك، لتأمين دخول المستوطنين إلى "قبر يوسف"، وسط إغلاق عدد من الطرق بالسواتر الترابية، وإطلاق كثيف لقنابل الغاز السام.